أكدت دراسة حديثة أن الآباء الذين يمتلكون القدرة على فصل أطفالهم عن هواتفهم الذكية ربما يساهمون في تطوير قدراتهم العقلية.
وذكر مؤلفو الدراسة أن النتائج التي توصلوا إليها، تسلط الضوء على أهمية الحدّ من وقت الفراغ الترفيهي وتشجيع النوم الصحي لتحسين الإدراك لدى الأطفال.
وفي تقرير نشره موقع صحيفة واشنطن بوست الأميركية نقلا عن الدراسة التي نشرت في مجلة “لانست لصحة الأطفال والمراهقين”، فإن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف الذكية والأجهزة الأخرى في أوقات فراغهم لمدة تقل عن الساعتين في اليوم، كان أداؤهم أفضل في الاختبارات الإدراكية التي تقيس تفكيرهم ولغتهم وذاكرتهم.
وقيّمت الدراسة التي نشرت الأربعاء، سلوك 4500 طفل تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما من خلال النظر إلى جداول نومهم، والمدة الزمنية التي يقضونها في استخدم الشاشات أو في التمارين البدنية، وحللت كيفية تأثير تلك العوامل على القدرات العقلية للأطفال.
وقام الباحثون بمقارنة النتائج مع القواعد الإرشادية الوطنية لصحة الأطفال، التي توصي بأن يحصل الأطفال في هذه الفئة العمرية على ساعة واحدة على الأقل من النشاط البدني، وعلى مدة لا تزيد عن الساعتين في اليوم من الترفيه باستخدام الشاشات، وعلى النوم كل ليلة من 9 إلى 11 ساعة. وتشير الأرقام التي نشرتها الدراسة إلى أن 5% فقط من الأطفال يتقيدون بهذه التوصيات الثلاث، في حين أن 63% يقضون أكثر من ساعتين في اليوم يحدقون في الشاشات، وفشلوا في التقييد بالحد الأقصى لذلك.
ويوضح جيرمي واش -وهو باحث ما بعد الدكتوراه في جامعة كولومبيا البريطانية والمؤلف الرئيسي للدراسة- أن هذه الدراسة تظهر أن قضاء الأطفال أقل من الساعتين في استخدام شاشاتهم بغرض الترفيه مفيد لهم، قائلا “نحتاج للانتباه إلى طول المدة التي نقضيها أمام الشاشات”.
وتخلص الدراسة إلى أن شركات التكنولوجيا يجب أن تتخذ خطوات لمعالجة المخاوف من الاستخدام المتزايد للأجهزة مثل الهواتف المحمولة.
المصدر: واشنطن بوست