أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني أنه “لو استمر الكيان الصهيوني في محاولاته الرامية لتثبيت الأزمة في سوريا، فإنه سيواجه باجراءات تجعله يندم على ذلك.” جاء ذلك خلال استقبال شمخاني الخميس أمين مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشف الذي يزور طهران حالياً للمشاركة في المنتدى الأول لـ “الحوار الأمني الاقليمي”، حيث جرى البحث حول السبل المشتركة لمواجهة التهديدات الارهابية في المنطقة وتطوير التعاون في هذا المجال. واشار امين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني وممثل قائد الثورة الإسلامية في هذا المجلس الى “التجارب الناجحة للتعاون الأمني بين ايران وروسيا في مجال مكافحة الارهاب وضرورة تبادل وجهات النظر بصورة وثيقة ومؤثرة بين البلدين في القضايا الاقليمية والدولية المهمة”، مضيفاً أن “السياسة المبدئية للبلدين في مجال تنمية التعاون وتبادل الخبرات في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية، ادّت دوراً حاسماً في ادارة الأزمات الأمنية على مستوى المنطقة”.
وأشاد شمخاني بـ”المواقف المناسبة للحكومة الروسية في دعم الاتفاق النووي”، مشيراً الى أن “نهج التفرد واضعاف المؤسسات الدولية الذي تتابعه الادارة الأميركية يشكل خطراً على أمن واقتصاد العالم خاصة هذه المنطقة ويتوجب الوقوف جدياً أمام هذا التهديد المشترك.” واضاف أن “استخدام سلاح الحظر من قبل اميركا ضد ايران وروسيا والصين يعود الى شعور اميركا بالعجز والتخلف ازاء التقدم والنمو وتعاظم دور هذه الدول، وبالإمكان مواجهة ذلك (الحظر) بسهولة عبر تعزيز التعاون الاقتصادي وتسهيل الأرضيات التجارية”. وقال شمخاني إن “الكيان الصهيوني يسعى لإذكاء الأزمة في سوريا وقد قام باجراءات دعم مباشرة للجماعات الإرهابية واستهداف الجيش السوري والقوات المكافحة للإرهاب، وفي حال استمراره في ذلك فإنه سيواجه بردود فعل تجعله يندم على ذلك.”
من جانبه، أشاد أمين مجلس الأمن القومي الروسي بمبادرة الجمهورية الإسلامية في عقد منتدى “الحوار الأمني الاقليمي” والذي “يأتي استمراراً لأنشطة ايران المؤثرة في المكافحة الحقيقية للإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة”، متابعاً أن “منطقتنا اليوم تواجه تهديد نقل الارهابيين المهزومين في العراق وسوريا من قبل اميركا وبعض حلفائها، لذا لا بد من تكثيف المشاركة والتعاون الاقليمي لمواجهة هذا الحدث المثير للقلق”. وأكد على الدور الذي ينبغي أن يتخذه المجتمع الدولي إزاء مثل هذه الاجراءات الأميركية المناهضة للأمن، لافتاً الى أنه “في حال عدم التصدي الجاد للاجراءات الأميركية احادية الجانب والخطيرة، فإن العالم سيواجه في افغانستان قريباً أزمة مماثلة للعراق وسوريا”. وبيّن باتروشف “دور ايران وروسيا وتركيا المؤثر في خفض التوتر في سوريا والقرارات التي اتخذت اخيراً في مسيرة مشتركة للحيلولة دون تضرر اهالي ادلب الأبرياء”، مضيفاً أنه “وازاء الاجراءات التي تتابعها حكوماتنا بهدف عودة السلام والاستقرار الى المنطقة، تبذل الإدارة الأميركية اقصى جهودها للحيلولة دون عودة الأمن الى المنطقة وقد حوّلت الارهاب الى أداة لمتابعة اهدافها.”
المصدر: وكاالة انباء فارس