طُردت معلمة الصف الثامن في “بورت سانت لوسي” بولاية فلوريدا، ديان تيرادو، من المؤسسة بعدما اختارت وضع علامة صفر لبعض التلاميذ، على الرغم من أن المؤسسة تمنع ذلك.
وأوضحت مجلة “نيوزويك” أن معظم المقاطعات تبنّت سياسة “لا صفر”، سواء تبنيّاً صريحاً عبر تدوينها في النظام الداخلي أو عبر تعليمات شفهية، واعتُمدت هذه السياسة أساساً لتكون عاملاً يساعد في منع تدهور مستوى الأطفال التعليمي أكثر، والسياسة تقوم على عدم إعطاء أي طالب درجة صفر بما أنه قام بتطبيق المهمة وحاول.
لكن المعلمة قالت للمجلة إن هذه السياسة تمنع المعلمين تماماً من وضع درجة الصفر لأي طالب، حتى لو لم يكمل المهمة.
وزعمت تيرادو أنه لم يتم إخبارها صراحة أبداً عن هذه السياسة، وعندما لم يحضر بعض الطلاب مشروعاً منزلياً لمدة أسبوعين في الموعد المحدد، وضعت النجوم في كتاب الدرجات.
وكانت النجوم تعمل كعناصر موضعية حتى نهاية فترة التأشير، عندما كانت تعتزم منح الطلاب فرصة لتقديم المهام الدراسية التي غابوا عنها للحصول على علامة النجاح. وكسياسة، ستحسم 10 في المائة لتأخر العمل، لكنها ستعطي الطلاب فرصة للحصول على درجة مناسبة.
ومع ذلك، قالت إن المدرسة أرادت أن تقوم بإدخال درجة 50 في المائة تلقائياً، على الرغم من عدم وجود تكليف للصف، لأن بعض الأطفال لم يحضروا المشروع، وأكدت رفضها هذه السياسة: “إذا ساهمنا في تكوين أشخاص يتوقعون شيئاً مقابل لا شيء، فما نوع العالم الذي سنعيش فيه؟”
ولكن المدرّسة قالت إن الصفر على مقياس الدرجات في الكتيب تعوّضه عبارة “لم يحاول” أو “غير مكتمل”.
وعندما طُلب من تيرادو إدخال الحد الأدنى من الدرجات قبل انتهاء فترة التأشير، جادلت بأنه إذا حصل الطلاب على 50 في المائة من دون تنفيذ المهمة، يجب منح الطالب الذي حصل على 50 في المائة درجة 100 في المائة.
وتابعت: “لماذا سيعملون بجد عندما يعرفون أنهم سينجحون؟ سيقول الطفل ليس عليّ فعل أي شيء وعليك أن تعطيني درجة 50”.
المصدر: العربي الجديد