أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط أن إرادة ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لن تكون قابلة للكسر لأنها لم تعد حبيسةً للفاسدين ولأدوات الارتهان، قائلا لدول العدوان: عليكم أن تدركوا أن عهد الهيمنة قد ولى وكل محاولة لاستعادته ستبوء بالفشل بإذن الله.
ودعا الرئيس المشاط في خطاب له عشية الذكرى 56 لثورة 26 سبتمبر اليوم الثلاثاء لتحييد الاقتصاد محملا دول العدوان تبعات كل الاجراءات التي تقوم بها حكومة الارتزاق، كما حذر حكومات العالم من مغبة الدخول في أي تعامل مع حكومة العمالة والارتزاق باعتبارها حكومة غير شرعية.
وقال الرئيس متوعدًا: في حال استمرار قوى العدوان في سياستها التجويعية فإن المسؤولية الأخلاقية تحتم علينا اتخاذ تدابير تتحمل تبعاتها قوى العدوان والمرتزقة. وأضاف: أي تعامل أو اتفاق مع حكومة الارتزاق لن تكون ملزمة لـ اليمن بالمطلق وسنعتبرها إهانة متعمدة للشعب اليمني.
كما دعا الرئيس مهدي المشاط حكومات العالم لقراءة التقارير الدولية المحايدة التي توثق الجرائم والانتهاكات والعلاقات المشبوهة لحكومة الارتزاق مع القاعدة و داعش، موضحا بالقول: نستند في اليمن إلى قضية عادلة ونمارس حقنا الطبيعي في الدفاع عن النفس الوطن والحصول على الحرية والاستقلال.
وأعرب الرئيس عن تقديره عاليًا ما ورد على لسان رئيس الوزراء الباكستاني من استعداد بلاده للعب دور في عملية السلام بـ اليمن، مؤكدا الدعم المستمر لجهود المبعوث الأممي والترحيب بكل الجهود في هذا المسار. كما خاطب الشعب اليمني بالقول: نأمل من أبناء شعبنا مواصلة الصمود في المعركة الاقتصادية كما صمد في الجبهات وهذه هي آخر أوراق عدونا وستفشل بإذن الله، مؤكدا بذل كل الجهود التي تحد قدر الإمكان من مؤامرات قوى العدوان التي تستهدف كل مواطن من دون تمييز.
وكان جدد الرئيس المشاط في مستهل خطابه تقديره لصمود “شعبنا وبطولات جيشنا ولجاننا وقبائلنا الوفية”، معربا عن شكره كل الشرفاء في الداخل والخارج على مواقفهم المتضامنة مع الشعب اليمني، كما حثهم على مواصلة جهودهم.
المصدر: المسيرة نت