أكد الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني أنّ “أهم قضية اليوم بين ايران واوروبا تتمثل في السعي المشترك لتنفيذ بنود الإتفاق النووي بهدف تعزيز العلاقات بين الجانبين”، مؤكداً على أنّ “الجانبين الايراني والأوروبي اتخذا قرارهما بحزم للحفاظ على الإتفاق النووي ومواصلة السير وفق بنوده والإلتزام بمواقف سياسية صارمة”.
ونقلاً عن الموقع الإعلامي لمكتب رئاسة الجمهورية أن الرئيس الايراني التقى مساء الثلاثاء بتوقيت نيويورك رئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماي»، وأشار خلال اللقاء الى “الانسحاب غير القانوني للولايات المتحدة من الإتفاق النووي” واصفاً هذا الإنسحاب بأنه “مدعاة للدهشة واثار معارضة المجتمع الدولي”.
وأضاف روحاني أنه “بات علينا جميعاً السعي إلى تنمية تعاوننا ومواصلة مباحثاتنا بغية التوصل الى إطار عملي ملائم يحفظ الإتفاق النووي ويكفل تنفيذ بنوده خاصة ما يخص الشأن الإقتصادي”. ولفت الرئيس الايراني الى إقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتزام ايران بهذا الإتفاق وتطبيقه، مؤكداً على أنه “يجب أن يكون الإلتزام بهذه المعاهدة يتسم بالتساوي والتوازن من جانب الطرفين”. وثمّن روحاني للحكومة والشعب البريطاني “تعاطفهما مع الشعب الايراني بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته مدينة أهواز منتقداً دعم بعض الجهات الإعلامية الغربية ومنها بريطانية لهذا الحادث”. وأكد الرئيس الايراني أنّ “على الجميع اليوم إتخاذ موقف موحد وحازم حيال الإرهاب وتوسيع نطاق تعاونهم في إطار مكافحة جادة للإرهاب”. وشدد روحاني على أنّ “القوة العسكرية للجمهورية الاسلامية الايرانية تأتي في إطار الدفاع عن الوطن ومكافحة الإرهاب”، منوهاً الى موقف ايران “القائم على خفض التوترات في المنطقة والعالم”.
ودعا الشيخ روحاني الجميع الى “اتخاذ هذا الموقف الايراني بعين الإعتبار من جانب الجميع خلال التعامل مع ايران والحكم على مواقفها الصادرة”. كما تطرق الرئيس الايراني خلال لقائه رئيسة وزراء بريطانيا الى الأزمة اليمنية معرباً عن إعتقاده بأنّ الحلّ الأمثل لهذا الملف يتمثل في إيقاف الحرب وإجراء مفاوضات بين الأطراف اليمنية. وطالب روحاني جميع الدول بالعمل على ايقاف نزيف الدم في اليمن وإيقاف القصف وإرسال المساعدات الانسانية الى الشعب الأعزل الذي يعاني الويلات في هذا البلد.
وقال روحاني إنّ ايران “راغبة بتنمية علاقاتها وتعاونها مع بريطانيا في شتى المجالات، مصرحاً أنّ “توسيع نطاق التعاون المصرفي سيرفع منسوب التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري والإستثمار بين البلدين”.
وخلال اللقاء، قدّمت تريزا ماي تعازيها بضحايا جريمة أهواز الإرهابية منددة بالارهاب بجميع أشكاله ومؤكدة على الحفاظ على الإتفاق النووي والعلاقات بين البلدين ومساعدة الشعب اليمني عبر تطبيق حلول سلمية لأزمته.
المصدر: وكالة أنباء فارس