سجلت صادرات النفط الخام من روسيا هذا العام، رقما قياسيا جديدا، الأمر الذي سيزيد من المنافسة في أوروبا، وكذلك سيزيد من صادرات إيران إلى القارة العجوز.
وأفاد موقع “فيستي” الروسي الاقتصادي، الاثنين ، أن صادرات روسيا النفطية ارتفعت خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 5.55 مليون برميل يوميا، أي بنسبة 4.9٪ مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015.
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، رفعت روسيا من إنتاجها للنفط الخام بنسبة 1.14٪ ليصل إلى 10.843 مليون برميل يوميا، كما أظهرت بيانات وزارة الطاقة الروسية، أن إنتاج الخام يتزايد باستمرار كل شهر، منذ يوليو/تموز 2014.
ووفقا لـ”فيستي”، ففي حال استمر إنتاج النفط الروسي بالاستقرار حتى نهاية العام الجاري، فإن 2016 سيكون عاما قياسيا من حيث التصدير.
وخلال أبريل/نيسان الماضي، أشارت روسيا، التي تعد أكبر مصدر للطاقة في العالم، إلى احتمال زيادة إنتاج وتصدير النفط، بعد فشل “أوبك” في اعتماد خطة للحد من تخمة المعروض في السوق العالمية، ورفضت إيران التي تسعى إلى استعادة حصتها السوقية التي كانت قبل فرض العقوبات عليها، الانضمام إلى اتفاق تجميد معدلات الانتاج، أما السعودية فاشترطت تجميد الإنتاج فقط في حال أقدمت إيران وباقي الدول على هذه الخطوة.
ويعتبر النفط الروسي مزيج “أورالس” منافسا قويا للنفط الإيراني الرئيسي، لكونه مشابها له في التركيب.
ومنذ رفع “العقوبات الغربية” عن طهران، تضاعفت الصادرات الإيرانية إلى 2.1 مليون برميل يوميا، منها نحو 445 ألف برميل يوميا إلى أوروبا، مقارنة مع 600 ألف برميل منتصف عام 2012.
هذا وتسعى روسيا إلى تعزيز وجودها في السوق الأوروبية، بما في ذلك أوروبا الشرقية والوسطى.
يذكر أن صادرات روسيا النفطية بلغت الحد الأقصى في عام 2007، عندما وصلت إلى 253.9 مليون طن.