قبلَ ان يكتملَ التشريعُ على ايجابيتِه التي حَملت آمالاً للبنانيينَ بحراكٍ نيابيٍ يؤدي الدورَ ويملأُ الفراغ، تعثرَ المسارُ من حيثُ لا يَحتسبُ الكثيرُ من النواب، فرُفعت الجلسةُ في رابعةِ جولاتِها، قبلَ ان يلامسَ التشريعُ الاساتذة..
بمنطقِ جدولِ الاعمالِ تمَ اقرارُ قوانينَ ونوقشت اخرى، ولم تَخلُ الجلساتُ من سجالاتٍ الى حدِّ الاشتباكِ الكلامي.
اتفاقٌ على كلِّ تشريعٍ يساعدُ بحلحلةِ الوضعِ الاقتصادي والمالي فهو اكثرُ الضروراتِ كما اكدت كتلةُ الوفاءِ للمقاومةِ ورئيسُها، فيما مُررت قوانينُ غيرُ ضروريةٍ بل لا طائلَ منها او مصلحةَ للبنانَ بها كاقرارِ معاهدةِ تجارةِ الأسلحةِ التي سارعَ المجلسُ للتوقيعِ عليها وبلدُنا الذي لا يُصَنِّعُ سلاحاً، اَلزَمَ نفسَه بما لا يَعُودُ عليه الا بالمطالبِ الدولية،وسلَّم َ العدوَ الاسرائيليَ عصاً قد يُزيِّفُها باسمِ القانونِ لفرضِ سطوتِه علينا.
مطلبُ الاسكانِ لقيَ صداهُ في جلسةِ المساء، فكانَ ابرزَ المقرراتِ بفتحِ اعتمادٍ بمئةِ مليارِ ليرةٍ كدعمٍ لفوائدِ قروضِ الاسكانِ على ان تتقدمَ الحكومةُ بسياسةٍ اسكانيةٍ خلالَ ستةِ اشهر..
وفيما النوابُ يُشرِّعونَ كان الاقتصاديون والعمالُ يُشهرونَ امامَ الرأيِ العامِّ مؤشراتٍ اقتصاديةً واجتماعيةً خطيرة. ثلثا الشعبِ اللبناني يعانونَ إما الفقرَ أو البطالة. دراسةٌ كشفَ عنها رئيسُ الإتحادِ العمالي العامِ بشارة الأسمر خلالَ إجتماعِ الهيئاتِ الإقتصاديةِ في مبنى الإتحادِ لمحاولةِ درسِ الواقعِ الإقتصاديِ الخطيرِ كما اتَفقَ على توصيفِه المجتمعون ..
ومن على منصةِ الاممِ المتحدةِ في دورتها الثالثةِ والسبعينَ اكتشفَ العالمُ حجمَ الخطرِ الذي يتهددُ المجتمعَ الدوليَ من خلالِ خطابِ الرئيسِ الاميركي الذي لم يوفر صديقاً ولا عدواً الا وهاجمَه..
الرئيسُ الذي خاضَ حروباً عالميةً من على منصةِ الاممِ المتحدةِ بدأَ بايرانَ ولم ينتهِ بمنظمةِ الاوبك للدولِ المصدرةِ للنفط، حتى وصلَ الى الدولِ التي وصفَها ذاتَ يومٍ بالبقرةِ الحلوبِ مجدِّداً انه لن يَحميَها من دونِ مقابل..
المصدر: قناة المنار