المِنطقةُ امامَ قواعدِ اشتباكٍ جديدة..
هذا ما لَخصتهُ وِزارةُ الدفاعِ الروسية بعدَ جوجلةِ خطواتِ التهورِ الاسرائيليةِ التي تسببت وعن عَمْدٍ باسقاطِ الطائرةِ الروسية كما حَسَمَت تَحقيقاتُها.
ومن مِنَصَةِ حمايةِ عسكرييها في سوريا كانَ الاعلانُ عن تسليمِ الجيشِ السوريِ منظوماتِ الدفاعِ الجوي اس ثلاثمئة الكاسرةِ للمعادلةِ التي تحاولُ تل ابيب فرضَها في السماءِ السورية..
وبوضوحٍ تامِّ اَتبعَ وزيرُ الدفاع الروسي (سيرغي شويغو) قرارَهُ بالاعلانِ عن تفعيلِ منظوماتِ التشويشِ الكهرومغناطيسي قُبالةَ الشواطئِ السورية لمنعِ الاتصالاتِ بينَ الطائراتِ والاقمارِ الصناعية كما قال.
قرارٌ اصابَ المنظومةَ السياسيةَ الاسرائيليةَ بتشويشٍ كبير، واصابَها في داخِلِها بشظايا ستَزيدُ من الاشتباكِ السياسي الداخلي على وقعِ فشلِ حكومةِ نتنياهو باحتواءِ الازمةِ على ما يُقَدرُ محللونَ صهاينة..
في الاهوازِ الايرانية والعمليةِ الارهابيةِ التي اَصابتها، مواقفُ مبنيةٌ على التحقيقاتِ لا التحليلات تُشيرُ الى اَنَ هذا العملَ الاجراميَ تمَ على يدِ هؤلاءِ الذين تُسرِعُ اميركا الى اِنقاذِهِم حينما يَضيقُ عليهِمُ الخِناقُ في سوريا او العِراق وممَن يتلقَونَ الدعمَ الماليَ من السعوديةِ والامارات كما قال الامامُ السيد علي الخامنئي الذي توعدَ هؤلاءِ بدرسٍ شديد..
كلُ الدروسِ لم تُعَلِّمِ اللبنانيينَ ليعمَلوا على انقاذِ بِلادِهِم ووقفِ السوءِ المستحكِمِ باحوالِهِم. فيما كانت حكمةُ تشريعِ الضَرورةِ ضرورةً في ظلِ الاختناقِ السياسي.. جلسةٌ اولى افتتاحيتُها الازمةُ الحكوميةُ المستعصية، ليتجاوزَها النوابُ نحوَ التشريعِ الذي عَلِقَ في اولى جَولاتِهِ بالنفاياتِ الصُلبة، قبلَ ان ينتقِلوا في الجولةِ المسائيةِ الى مناقشةِ اصلبِ اعمدةِ بناءِ الدولةِ الحقيقية: قانونِ حمايةِ كاشفي الفساد.
متسلحاً بالقوانينِ والمواثيقِ الدوليةِ تحدثَ رئيسُ الجمهورية لصحيفةِ الفيغارو الفرنسية: للبنانَ حقُ الدفاعِ عن نفسِهِ اذا ما تعرضَ لايِ اعتداءٍ اسرائيليٍ، قال الرئيسُ المتخوفُ من ان يؤدي قرارُ الادارةِ الاميركية بوقفِ المساعداتِ للاُنروا الى التوطين.
الرئيسُ عون رأى بالضغوطِ الدوليةِ ضدَ حزبِ الله تصفيةَ حِساباتٍ سياسيةٍ معهُ بعدَما هزمَ اسرائيل، مستغرباً من جهةٍ اخرى ادانةَ البعضِ لتدخلِ الحزبِ في الحربِ السورية فيما الوقائعُ تؤكدُ انَ الارهابيينَ كانوا يهاجمونَ الاراضي اللبنانية، والمقاومةُ تَرُدُ هذهِ الهَجَمات..
المصدر: قناة المنار