يعتبر الانتحال العلمي أو ما يسمى البلاجياريزم Plagiarism ، أو السرقة الأدبية من أكثر الظواهر انتشارا في الأوساط الأدبية و العلمية، و أكثرها إساءة إلى الأمانة العلمية التي من المفترض توفرها في الباحث العلمي..
وفي محاولة للتصدي لتزوير الرسائل العلمية لطلبة الجامعات والغش في الامتحانات، تطبق العديد من النظم التعليمية الجامعية مؤخراً في أوروبا وأمريكا نظاماً إلكترونياً لفحص المادة المقدمة من الطلاب. فما هو هذا النظام، وكيف يعمل؟
ربما لن يتمكن أي طالب أو متقدم لعمل رسالة جامعية من اجتياز تلك المرحلة إلا بعد أن تخضع مادته لبرنامج Turnitin. البرنامج عبارة عن نظام إلكتروني يعمل عبر شبكة الانترنت، يقوم Turnitin بفحص كل سطر يكتبه الطالب ويكشف مدى التطابق بينه وبين أي مادة أخرى موجودة على الانترنت لأشخاص آخرين، أو في كتب علمية، وذلك لمكافحة سرقة لمحتوى الالكتروني وحماية حقوق الملكية الفكرية للآخرين، وفق موقع (DW).
تم تأسيس هذه الخدمة في عام 1997 في الولايات المتحدة للكشف عن السرقات والانتحال العلمي وتزوير الرسائل العلمية والجامعية. وتتنافس الشركة مع مثيلاتها مثل Ephorus وUrkund و Unicheck، لكنها أثبتت نجاحاً كبيراً. كما سجلت Turnitin نسبة مبيعات أعلى من تلك الشركات المنافسة. وبالرغم من قِدم هذا النوع من الخدمات، إلا أن العديد من الجامعات والمؤسسات العلمية وحتى بعض المدارس الثانوية، في أمريكا وكينيا وآسيا واستراليا وفي بعض الدول الأوروبية بدأت في شرئه مؤخراً، وإخضاع المواد العلمية المقدمة للفحص للتأكد صحتها..
ويقول “مارك دوباش”، رئيس قسم الإيرادات في شركة Turnitin :” عن طريق تقنية خاصة بالشركة، بإمكاننا التحقق من العمل المقدم مقارنة بصفحات الويب المفهرسة تاريخيا، والتي قد تكون اختفت من على شبكة الإنترنت، وهو مالايقدمه محرك البحث العادي”..
المصدر: اخبار الان