حذرت دراسة طبية حديثة من الإكثار من تناول الأطعمة المشوية أو المطهوة على الفحم لأنه يزيد الاحتمالات المرتبطة بمخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى أو الوفاة.
وفى مقارنة بين من استخدموا المواقد الكهربائية والعاملة بالغاز فى طهو الطعام، وجد باحثون فى جامعة “أوكسفورد” ببريطانيا ارتفاع حالات الوفاة الناجمة عن أمراض الجهاز التنفسى المزمنة الحادة بنسبة 36% بين من استخدموا الخشب أو الفحم فى أغراض الطهى.
وأرجع الباحثون السبب فى ذلك إلى أن الوقود الصلب ينبعث منه مستويات عالية للغاية من الملوثات، خاصة الجسيمات الصغيرة جداً التى تخترق بعمق الرئتين.
وقال “تشنج مينج تشن”، الأستاذ فى قسم الصحة العامة للسكان فى جامعة ” أوكسفورد”، “يمكن خفض ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسى الرئيسية الناجمة عن حرق الخشب أو الفحم بدرجة كبيرة من خلال التحول إلى الوقود النظيف “.
وأضاف، “تشكل النتائج التى توصلنا إليها حجة قوية لتسريع التنفيذ العالمى لإمكانية الوصول الشامل إلى الطاقة النظيفة بأسعار معقولة ، وهو أحد أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة “.
ويعيش ما يقرب من 3 مليارات شخص فى جميع أنحاء العالم فى أسر معيشية تعمل بانتظام على حرق الخشب أو الفحم أو الاستعانة بالوقود الصلب للطهى الطعام بصورة يومية، وعادة تتواجد هذه الأسر فى المناطق الريفية فى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وبالنسبة لهذه الدراسة، التى نشرت فى عدد سبتمبر من مجلة “جمعية الصدر الأمريكية”، حلل الفريق السجلات الصحية لنحو 280 ألف بالغ تراوحت أعمارهم ما بين 30 – 79 عاما من 10 مناطق فى الصين، وتمت متابعتهم لمدة تسع سنوات ليتعرض 18.823 لدخول المستشفى أو الوفاة متأثرين بأمراض تنفسية ومشكلات فى الرئة .
وتشير البيانات إلى أن 10.553 توفوا متأثرين بإصابتهم بالربو أو الانسداد الرئوى المزمن.
المصدر: اليوم السابع