بدقةٍ متناهيةٍ اصابَ خطابُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله عن الصواريخِ الدقيقة، هدفَهُ داخلَ المنظومةِ الصهيونية..
ولم تستطع قُبةُ نتنياهو السياسيةُ من منعِ الخطابِ عن غايتِه، كما لن تستطيعَ كلُ قِبابِهِ الحديديةِ منعَ الصواريخِ الدقيقةِ من اصابةِ اَهدافِها متى تخطئُ تل ابيبَ الحِساباتِ، وتَجُرُ المِنطقةَ الى مواجهات..
الامينُ العامُّ لحزبِ الله لا يَكذِب، كان ردُّ الخبراءِ الصهاينةِ والمحللين على رئيسِ وُزرائِهِم بنيامين نتنياهو، وكلُ الغاراتِ الاسرائيليةِ على سوريا لم تَمنَعِ الحزبَ من تحقيقِ هدفهِ بالحصولِ على هذهِ الصواريخ. اِنَهٌ فشلٌ استراتيجيٌ قالَ النائبُ السابقُ لرئيسِ مجلسِ الامنِ القومي الصِهيوني “عيرن عتسيون”..
استراتيجيةُ السيد نصر الله الرادعةُ لأيِّ حماقةٍ اسرائيلية، لم يقرأْها بعضُ الحمقى باَبعادِها الحاميةِ للبنانَ كلِ لبنان، ويكفي ان يَفهَمَها الداخلُ الاسرائيليُ الذي يُدرِكُ دقةَ كلامِ السيد نصر الله، ويراكِمُ الاَزَماتِ على شتى الجبهات..
وعلى جباهِ غزةَ شهيدٌ وعشراتُ الجرحى اليومَ زرعوا طريقَ العودةِ ضمنَ المسيراتِ المستمرةِ والتي لن تَكِلَّ مهما غَلَتِ التضحيات..
في لبنانَ لا مُضحِّين تحتَ الرصدِ لانقاذِ الواقعِ السياسيِ المتفاقِم، ولا مؤشراتٍ حكوميةً في ظلِ انخفاضِ نبضِ التواصلِ بينَ الافرقاءِ الى حدودِهِ الدنيا..ووسَطَ هذهِ الحال، قفزَ رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري بالمشهدِ العامِّ الى جلسةٍ تشريعيةٍ لمجلسِ النوابِ الاثنينَ والثلاثاءَ المقبِلَيْنِ علها تَضُخُ شيئاً من الحَراكِ في العروقِ السياسيةِ المتجمدة، جلسة بتسعةٍ وعشرينَ اقتراحاً وقانوناً كما وَزَّعَت جدولَ اعمالِها دوائرُ مجلسِ النواب، ابرزُها تلكَ المتعلقة بمكافحة الفَساد..
المصدر: قناة المنار