أحيا حزب الله مراسم يوم العاشر من محرم في مدينة بعلبك، بمسيرة حاشدة انطلقت من أمام مقام السيدة خولة بنت الامام الحسين (ع) عند مدخل المدينة الجنوبي، بعد الانتهاء من تلاوة المصرع الحسيني، تقدمتها كشافة الإمام المهدي (عج) وحملة الرايات والصور والمجسمات، وسلكت طريق الوسط التجاري وصولا إلى جوار مرجة رأس العين، يتقدمها النائبان أنور جمعة وابراهيم الموسوي، الوكيل الشرعي العام للامام السيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، راعي أبرشية بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحال، رئيس بلدية بعلبك العميد حسين اللقيس وممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ومخاتير وفاعليات دينية واجتماعية.
وألقى الشيخ يزبك كلمة حزب الله قال فيها “أعداء هذا الوطن لا يريدون له عزا ولا كرامة، بل يريدون إثارة الفتن هنا وهناك من اجل مقولة كانوا يتاجرون بها من قبل ان قوة لبنان في ضعفه، ليبقى ألعوبة في ايديهم، ولكن الرد من كل اللبنانيين أن قوة لبنان بوحدة أهله وشعبه وبالثلاثية الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة. هذه المعادلة هي القوة التي تحمي الوطن وتبنيه وتعززه، هي الإنماء والاقتصاد والكرامة، هذه الوحدة التي ننشدها جميعا كما اراد الامام الحسين”.
أضاف “ها هي الأشهر الأربعة تمر ولم تتشكل الحكومة، لماذا يا ترى؟ ما الذي يمنعهم من ذلك؟ هذا الوضع الذي يراهنون عليه انما يراهنون على سراب، ننصحهم بأن يبادروا الى تشكيل حكومة تعبر عن آمال هذا الشعب وتطلعاته، وفق معايير موحدة ليتمثل الجميع. اللبنانيون ينتظرون تشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها تجاه شعبها وترفع الغبن والظلم ليبقى لبنان المنارة”.
ولفت إلى أن “لبنان أسقط كل مشاريع الاستكبار، ففي العام 2006 سقط مشروع اميركا بعالم عربي وشرق أوسط جديد، والمقاومة والشعب اللبناني بموقفهم اسقطوا مشروع اميركا، هذا المشروع الذي ارادوه ان يذلنا، فتمكنا من الانتصار وتحرير أرضنا”.
وختم “اليد التي تمتد على لبنان من اجل تمزيقه والقضاء على حريته واستقلالها سنقطعها، لا اسرائيل ولا اميركا ولا التكفيريين يقدرون على هزيمتنا، لبنان عاص على كل متآمر عليه. وكما دعا الإمام الحسين الى وحدة انسانية شاملة عامة لان الحسين كان للانسانية وللحرية، سنبقى ندعو إلى وحدة وطنية وإنسانية وإلى الحرية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام