أعلن “الكرملين” أن حادثة إسقاط الطائرة الروسية قبالة السواحل السورية مساء الاثنين، “لن يؤثر على اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، المتعلق بمحافظة إدلب في سوريا. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف في تصريح صحفي الثلاثاء، “الحادث لن يؤثر على الاتفاق التركي الروسي القاضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بين مناطق النظام والمعارضة بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا”، بحسب وكالة “سبوتنيك” المحلية. ووصف المتحدث الاتفاق التركي الروسي بأنه “هام ومصيري لمستقبل سوريا”. وأضاف أن “الاتفاق المذكور يعتبر تأكيدا على قدرة موسكو وأنقرة على التوصل إلى حلول وسط فعّالة، تصب في نهاية المطاف في مصلحة التسوية السورية”.
وكان الرئيسان الروسي والتركي فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، قد عقدا جلسة مباحثات حول سوريا، يوم امس الاثنين، استمرت لأربع ساعات ونصف الساعة، قررا خلالها إقامة منطقة منزوعة السلاح بطول خط التماس بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بحلول الـ 15 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري، بعمق 15-20 كيلومترا، مع انسحاب المسلحين المتطرفين من هناك، بما فيهم ومسلحي “جبهة النصرة”. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية مقتل 15 شخصا على متن طائرتها التي أسقطتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري بصاروخ من منظومة إس ـ 200″، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في تصريح صحفي، إن المقاتلات الإسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية المنكوبة، ما جعل الأخيرة عرضة لنيران النظام السوري، مبينا أن الطائرة “إيل ـ 20” تتميز بسطح عاكس فعال أكثر من “إف-16” (الأمريكية).
المصدر: وكالة انباء الأناضول