أعلن رئيس السن للبرلمان العراقي النائب محمد علي زيني تأجيل الجلسة التي عقدها البرلمان ،اليوم السبت، إلى يوم غد الأحد، بعد أن شهدت انتخاب محافظ الأنبار السابق النائب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان والنائب عن تحالف “سائرون” حسن كريم نائبا أول لرئيس البرلمان ، فيما أرجأ انتخاب النائب الثاني لرئيس البرلمان إلى جلسة يوم غد. وفاز الحلبوسي في الجلسة “الماراثونية” للبرلمان والتي استمرت لنحو 8 ساعات برئاسة البرلمان العراقي ، بعد حصوله على 169 صوتا.
وقال مصدر برلماني لوكالة سبوتنيك “انتخب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان العراقي، بعد حصوله على أكثر من النصف + 1 اللازمة للفوز”. وأضاف المصدر “حصل الحلبوسي على 169 صوتا، مقابل 89 لوزير الدفاع السابق خالد العبيدي، و19 صوتا فقط لنائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي”. وأوضح المصدر “حصل المرشحون الآخرون محمد الخالدي على 4 أصوات، فيما حصل المرشحان المنسحبان من السباق طلال الزوبعي، ورعد الدهلكي، على صوت واحد لكل منهما”، متابعا “أبطل 3 نواب أصواتهم، وامتنع 12 آخرون عن التصويت”.
بعدها فتح رئيس السن في البرلمان محمد علي زيني باب الترشيح لمنصب النائب الاول لرئيس البرلمان الجديد، وفاز بهذا المنصب النائب عن تحالف “سائرون” حسن كريم من خلال التصويت السري بعد حصوله على الاغلبية الساحقة من مجموع الاصوات، متقدما على المرشح الثاني للمنصب النائب عن تحالف “بيارق الخير” علية فالح الامارة .
وقال مصدر برلماني لوكالة “سبوتنيك” ” صوت 283 نائبا لإنتخاب احد المرشحين لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان ،وتحصل الكعبي على 210 أصوات، فيما حصلت الامارة على 33 صوتا فقط، و5 أصوات كانت باطلة، و35 صوتا فارغة ” .
مباشرة بعدها فتح رئيس السن باب الترشيح لمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان ، وتنافس عليه ثلاثة مرشحين من النواب الكرد، وهم كل من النائب عن كتلة الديمقراطي الكوردستاني بشير حداد، والنائب عن الاتحاد الإسلامي الكوردستاني مثنى امين، والنائب عن الجماعة الإسلامية الكوردستانية احمد حمه رشيد، بعد انسحاب النائب عن تحالف “بغداد” آلا طالباني. ولم يتمكن أي من المرشحين الثلاثة خلال التصويت السري من الوصول الى العدد الكافي من الأصوات المطلوبة ( 165 صوتا ) .
وقال مصدر برلماني لوكالة “سبوتنيك” ” حصل النائب بشير حداد على 152 صوتا ، والنائب احمد حمه رشيد على 45 صوتا، بينما حصل النائب مثنى أمين على 21 صوتا “، وعلى النائبين اللذين حصلا على أعلى الاصوات خوض جولة ثانية من التصويت ستجري يوم غد للظفر بمنصب النائب الثاني لرئيس البرلمان . وقد هنأ الرئيس العراقي فؤاد معصوم ، مساء اليوم السبت، الحلبوسي بإنتخابه رئيسا للبرلمان العراقي في دورته الرابعة .
وقال معصوم في برقية التهنئة ” نهديكم أحر تحياتنا وتهانينا بمناسبة انتخابكم رئيسا جديدا لمجلس النواب الموقر “، واضاف “نعرب لكم عن خالص تمنياتنا لكم بالنجاح التام في اداء مهامكم الجسيمة المقبلة ولمجلس النواب العراقي المنتخب كل التوفيق في النهوض لمهامه الوطنية والدستورية المقبلة “.
من جهته دعا رئيس البرلمان العراقي السابق سليم الجبوري، مساء اليوم السبت، الكتل البرلمانية الى التكاتف والتعاون ومؤازرة رئيس البرلمان الجديد . وأكد الجبوري في برقية تهنئة للحلبوسي على ” ضرورة الاسراع في حسم منصبي رئيس الجمهورية والوزراء من أجل المضي في تشكيل الحكومة والعمل على تحقيق عملية الإصلاح المنتظرة “.
وبحسب الدستور العراقي يتحتم على رئيس البرلمان العراقي الجديد محمد الحلبوسي فتح باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية ، وتتلخص هذه الفقرة دستوريا بأن ينتخب البرلمان رئيس الجمهورية من بين المرشحين بأغلبية ثلثي عدد أعضائه خلال 30 يوما من انعقاد الجلسة الأولى ( عقدت في 3 أيلول / سبتمبر الحالي)، وبدوره يقوم رئيس الجمهورية المنتخب بتكليف مرشح الكتلة الأكبر في البرلمان بتشكيل الحكومة.
المصدر: سبوتنيك