رد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال طارق الخطيب على وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حماده، فقال في حديث تلفزيوني “ليس لدينا أدنى شك بفصاحة وبلاغة معالي الوزير عندما يتكلم عن المثاليات كي لا نقول عن العفة، إنما وقع معالي الوزير في الفخ عندما تكلم عن عهود بائدة كان ينظم لها العديد من خطب المديح والثناء على منابرها، والتي لا تزال مسجلة ومدونة”.
وقال “تكلم معاليه عن سجون ومخافر، ولو لم يتكلم عنها لكان الشعب اللبناني نسي مآثرهم في هذا المجال. تكلم عن الكسارات والمقالع، ويا ليته لم يفتح هذا الباب وهم السباقون في رعاية المرامل والكسارات، وهم السباقون في الاعتداء على البيئة، واهالي الاقليم شاهدون على ذلك. كنا نتمنى على معاليه ألا يثير مثل هذه الامور التي تدينهم أكثر مما تديننا اذ لم تكن لدينا ارتكابات في هذا المجال”.
أضاف “ليس صحيحا ما بدأ به معالي الوزير كلامه لجهة قوله: ما أشبه اليوم بالبارحة، فاليوم لا يشبه البارحة بشيء. البارحة كنتم تتسلطون وتستقوون علينا بسلطة الوصاية، أما اليوم فلم يعد بإمكانكم أبدا ممارسة ما درجتم عليه. البارحة كنتم تستغلون دلعكم السياسي لتنالوا قانون الانتخاب الذي يحاول تهميشنا وإلغاءنا ويثبت لكم أحاديتكم، أما اليوم فأثبت قانون الانتخاب حضورنا السياسي وأننا أكبر كتلة سياسية تمتد على كل الاراضي اللبنانية بما فيها منطقة الجبل، ولكن الأمر الوحيد الذي لم يتغير بين البارحة واليوم هو استمرار سلوككم بالتعرض لمقام رئاسة الجمهورية بشكل ينافي الآداب، غير أن الفارق كل الفارق، أن في قصر بعبدا اليوم رئيسا قويا يستند الى قاعدة شعبية متينة وصلبة كصلابة أرز لبنان، ولم يعد مسموحا استهداف الرئاسة بعبارات غير لائقة والامعان في التطاول من دون أن ترتد عليكم سهام حقدكم”.
وبالنسبة الى حديث حماده عن الباروك، قال الخطيب “نحن نعتز بالباروك. هذه باروك رشيد بك نخلة وباروك أهلها الشرفاء، ولا نقبل إلا بأن تبقى قممها عالية مثل قمم كل لبنان، فلا يحاولن استثارة النعرات أبدا. وأطمئنه بأن لا أحد يهدف بتاتا الى هز الجبل ولا أحد يرضى بأن يهتز الجبل إنما كل ما في الأمر أن من افترضوا الاستمرار في أحاديتهم على الساحة السياسية في الجبل أن يوقفوا هزهم قليلا فتعيش المنطقة بكثير من الاطمئنان والأمان”.
وتابع “إن التباهي بالإنجازات التربوية هو تباه بالفشل وخصوصا بعد موقفه في الجلسة التشريعية المخصصة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب، الذي ورط المدارس الخاصة والأهل والمعلمين في مشاكل وأزمات لم تجد لها حلا بعد”.
وعن اتهام التيار الوطني الحر بـ”الكيدية”، قال الخطيب “من بدأ؟ لم نعتد في أي مرة اتخاذ قرار ومحاولة تغطية تبريراته. هو بذاته سبق ونوه بمناقبية الآنسة هيلدا خوري. كل قراراته كيدية وهو كان بصدد التحضير لقرارات أخرى. أنا لا أتلطى وراء شيء وأقول لهم إن عادوا عدنا، إذ لسنا لقمة سائغة ولا نقبل باستهداف وجودنا في الادارة اللبنانية من كيديين لا يعرفون في الحياة إلا ممارسة الكيد والانتقام”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام