وجدت دراسة بريطانية أن المراهقين يقضون نصف ساعة أقل تقريبا كل يوم في لقاء الأصدقاء والتحدث إلى الأسرة من جيل مضى، ويملؤون الفجوة بالانشغال بألعاب الحاسوب.
وقد تم تسليط الضوء على هذا الانخفاض الكبير في الوقت -الذي يقضيه المراهقون بمجالسة الناس- في تحليل نشره مكتب الإحصاءات الوطنية يقارن حياة المراهقين بسن الـ 18 في بريطانيا مع أقرانهم عام 2000.
وتبين أن المراهقين بهذه المرحلة العمرية يقضون في المتوسط 27 دقيقة أقل كل يوم -في زيارة الحانات أو المقاهي لمقابلة الأصدقاء والأسرة والتحدث عبر الهاتف- مما كانوا يفعلون بداية الألفية.
كما أنهم يقضون نحو 26 دقيقة أقل يوميا في مشاهدة التلفاز أو الأفلام أو الاستماع للراديو. وعلى الجانب الإيجابي، أظهر التحليل أن المراهقين يقضون وقتا أطول بممارسة الرياضة أكثر من جيل مضى، بالرغم من أن الزيادة كانت متواضعة بثماني دقائق يوميا.
أما التغيير الأكبر فهو في زيادة وقت جلوسهم أمام الشاشات: فالشباب الصغير أواخر سن المراهقة يقضون بالمتوسط 17 دقيقة أطول يوميا في استخدام أجهزة الحاسوب بأنواعها، بما في ذلك وسائل التواصل، و31 دقيقة يوميا مع ألعاب الحاسوب.
وأحد الاختلافات الأخرى الأكثر أهمية كانت الانخفاض الكبير بنسبة من تتراوح أعمارهم بين 18 عاما الذين يعملون بدوام كامل. ونحو 43% من هذه الفئة العمرية لديهم عمل، مقارنة بـ 60% عام 2000، رغم أن معدلات بطالة الشباب لم تتغير إلى حد كبير.
كما أظهرت دراسات سابقة أن المراهقين بسن الـ 18 اليوم أقل في شرب الخمر وأقل ترجيحا بكثير لأن يدخنوا من نظرائهم مطلع الألفية، وأقل من ربع من تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يدخنون، مقارنة بأكثر من الثلث عام 2000.
المصدر: التايمز