ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري الذي وقع الثلاثاء، في ننغرهار الأفغانية إلى 68 قتيلاً و165 جريحاً. وقال المتحدث باسم حاكم ننغرهار عطاء الله خوغياني في بيان، اليوم الأربعاء “ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الانتحاري في ننغرهار الأفغانية إلى 68 قتيلاً و165 جريحاً”. وكان انتحاري فجر نفسه ظهر الثلاثاء داخل خيمة نصبها محتجون على الطريق السريع بين جلال آباد ومعبر تورخم الحدودي في مديرية مومند دره. وكان عشرات الأفغان يشاركون في مظاهرة احتجاجاً على تصرفات قائد بالشرطة المحلية [الميليشيات المساندة للحكومة] عندما تعرضوا للهجوم.
وأظهرت مقاطع فيديو وصور بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي رجال مضرجين بالدماء ممدين داخل أروقة أحد المراكز الطبية، وفي مقطع فيديو قصير آخر صور عدد من الجرحى خلف سيارة بيك آب صغيرة تقلهم نحو المستشفيات وسط المدينة. ولم تعلن أي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، فيما نفت حركة طالبان تورطها بالاعتداء، حسبما نقلت عنها وكالات أنباء محلية. وندد الرئيس الأفغاني محمد اشرف غني بـ “الاعتداءات الإرهابية” في ننغرهار، واصفاً الحرب المفروضة على بلاده وما يرافقها من استهداف للمنشآت المدنية والمساجد والأبرياء العزل بأنها جريمة ضد الإنسانية. وتزامن الهجوم الدامي في ننغرهار شرقي أفغانستان مع حلول الذكرى 17 لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول، عندما وقع هجوم بالطائرات على برجي مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة والتي على إثرها اتخذت الولايات المتحدة الأميركية وحلف شمال الأطلسي “ناتو” قرارها بالتدخل عسكريا في أفغانستان، ومن ثم العراق، فيما عُرف بـ “الحرب على الإرهاب”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية