أدانت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن مقتل موظفة شابة في المنظمة الدولية للهجرة خلال الهجوم الذي شنه أمس مسلحون على إدارة المهجرين والعائدين بمدينة جلال آباد مركز ولاية ننغرهار، معربة عن تنديدها بالاعتداء “الغير مبرر”. وقال المدير العام للمنظمة الدولية وليام لاسي سوينغ في بيان “إنني أدين هذه الجريمة الشنيعة التي أودت بحياة زميلة شجاعة في جلال آباد وأدت إلى إصابة شخص آخر بجراح خطيرة”. وأضاف سوينغ “قلوبنا مع أسر الضحايا، وكلنا في المنظمة الدولية للهجرة تفكيرنا مع موظفينا الذين يعملون في ظروف صعبة في جميع أنحاء البلاد نيابة عن الشعب الأفغاني.”
وكان مجموعة مسلحة قد اقتحمت منتصف يوم أمس إدارة المهجرين والعائدين في جلال آباد التي تعتبر منفذاً لقدوم اللاجئين الأفغان من أراضي الجارة باكستان أثناء انعقاد جلسة عمل بمشاركة جهات داخلية وخارجية لمناقشة أوضاع اللاجئين، لقي على اثره 15 شخص مصرعهم وأصيب عدد مماثل بجروح. وأعربت الأمم المتحدة عن شعورها العميق “بالاشمئزاز” من الاعتداء، لافتة إلى انه “لا يوجد مبرر لمثل هذه الأعمال الإرهابية”. وكانت الموظفة وهي الشابة، البالغة من العمر 22 عاما، فقدت زوجها في تفجير وقع في كابول قبل ثلاث سنوات. وتركت وراءها ابنة عمرها ست سنوات. وأكدت البعثة الأممية في أفغانستان أن الاستهداف المتعمد للمدنيين والأماكن التي يعملون فيها مثل الإدارة في جلال أباد، “جريمة مروعة،” داعية السلطات “لتحديد الجناة وتقديم مهندسي هذه الجريمة إلى العدالة”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية