أعلن وزير الحرب الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء أنه يخشى من أن تتدخل روسيا في الاستفتاء المقرر إجراؤه في مقدونيا حول التسمية الجديدة لهذا البلد المتوقف انضمامه إلى كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي على اعتماد الاسم الجديد.
وقال ماتيس “أنا قلق بشأن” الاستفتاء الذي سيقول خلاله المقدونيون ما إذا كانوا يوافقون أم لا على تغيير اسم بلدهم إلى “جمهورية مقدونيا الشمالية” تنفيذا للاتفاق الذي توصلت إليه سكوبيي مع أثينا لحل خلاف مزمن بين الطرفين.
ومن المقرر أن يزور الوزير الأميركي مقدونيا الأسبوع المقبل لدعم مهندس هذا الاتفاق رئيس الوزراء الاشتراكي-الديموقراطي زوران زاييف وحكومته.
واستخدمت اليونان طوال سنوات حق الفيتو لمنع انضمام مقدونيا إلى كل من حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بسبب رفضها أن يحمل هذا البلد نفس اسم الإقليم اليوناني الشمالي، وفي 17 حزيران/يونيو توصلت سكوبيي وأثينا إلى اتفاق لحل خلافهما المستمر منذ 27 عاما، ولكن هذا الاتفاق لا بد من إقراره في استفتاء يشرع في نفس الوقت الأبواب الأطلسية والأوروبية أمام جمهورية مقدونيا الشمالية.
وفي الاستفتاء سيجيب الناخبون المقدونيون على السؤال التالي “هل أنت مع الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي عبر الموافقة على الاتفاق بين جمهورية مقدونيا وجمهورية اليونان”.
وبالنسبة الى وزير الحرب الأميركي فإن روسيا التي تعارض توسع الأطلسي باتجاه حدودها الغربية والتي دعمت المعارضة القومية المقدونية الرافضة للاتفاق مع أثينا، لديها كل الحق بأن تعبر عن هذا الموقف علانية.
ولكن ماتيس شدد على أن الولايات المتحدة لن تقبل بحملات تضليلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي مماثلة لتلك التي حصلت في الولايات المتحدة خلال حملة الانتخابات الرئاسية في 2016، ولن تقبل كذلك بأي جهود قد تبذلها روسيا لزعزعة استقرار مقدونيا على غرار ما فعلت في أوكرانيا.
وقال “أعتقد أنه يجب أن نترك الديموقراطية تقوم بعملها”. وأضاف “إذا أراد السفير (الروسي) أن يدلي بتصريح في صحيفة ما فهذا شيء، أما الأذى الذي مارسته روسيا من إستونيا إلى الولايات المتحدة ومن أوكرانيا إلى مقدونيا الآن، فهذا أمر يتخطى كل الحدود”. وأضاف “لهذا السبب سأذهب إلى هناك لأوضح أننا نقف مع الشعب المقدوني”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية