أكدت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية بأن البحرين بحاجة لمشروع سياسي شامل يؤسس لبناء دولة جامعة شاملة وفق شراكة سياسية قادرة على احتضان كل أبناء الوطن ورعاية مصالحهم وتوفير البيئة الآمنة والمستقرة لهم جميعاً.
وقال بيان صادر عن الوفاق أن الهروب من الإصلاح السياسي ووضع الحلول الوطنية الحقيقية للأزمات المتراكمة والخانقة للوطن تؤسس لمزيد من الأزمات السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية والمجتمعية الخطيرة التي تنتظر الوطن.
وأكدت الوفاق بأن أي مشروع سياسي تعمل السلطة على تنفيذه من دون بناءه وفق المقاسات العالمية الصحيحة لا يخدم الوطن وغير قابل للنجاح، ودعت الوفاق إلى ضرورة الذهاب في إصلاح الوضع السياسي وإصلاح المؤسسات ومعالجة الملف الحقوقي ووقف الخيارات الأمنية والقمع الرسمي ووضع رؤى لإنقاذ الوضع الاقتصادي والمالي للمملكة.
ونوهت الوفاق إلى أن الفشل الذريع يلاحق مشاريع الحكم محلياً وخارجياً، ولم تنتصر السلطة في أي مفصل لأنها تضيع البوصلة في معركتها مع الغالبية من شعبها عبر مواجهتهم بالقوة والمكابرة وتجاهل المطالبات والحقوق المشروعة.
وأكدت الوفاق في بيانها على الدعوة للحوار والمصالحة الوطنية والعمل على بناء عقد اجتماعي حقيقي يؤسس للاستقرار الدائم والتوافق الوطني الرصين والمتماسك وأن موضوعات مثل الانتخابات تحتاج لإصلاح البيئة السياسية وإصلاح العملية الانتخابية ضمن مشروع سياسي شامل.
واختتمت بالقول: لم يتغير الحال ليتغير المقال، فأوضاع البحرين لم تتغير وعلى ما هي عليه، حيث يغيب المشروع السياسي؛ فالوفاق لا تختزل الدولة في السلطة التشريعية وإن كانت هي أحد أسباب الأزمة المستفحلة إلا أننا ننظر بشكل أوسع، وهذه الانتخابات لا تقدم جديد لأبناء شعبنا، ولدينا رؤية مسببة سنعلن عنها لاحقا.
المصدر: جمعية الوفاق