فيما تتكشفُ للبنانيينَ الخلايا السياسيةُ المعطِلةُ بلا توقفٍ للمسارِ الحكوميِ ومِن خَلفِهِ الانتظامُ العامُّ اللبناني، كَشَفَ فرعُ المعلوماتِ في قُوى الامنِ الداخلي عن توقيفِ خليةٍ داعشيةٍ كانت تخططُ لاستهدافِ الجيشِ اللبنانيِ والضاحيةِ الجَنوبيةِ كما جاءَ في بيانٍ للمديريةِ العامَّة لقُوى الامنِ الداخلي ..
نَشَرَ البيانُ اسمي الشخصينِ السوريينِ الموقوفَيْنِ والمُعتَرِفَيْنِ بانتمائِهِما الى داعش وما كانا يخططانِ له لضربِ الاستقرار، اما الضاربونَ بعُرضِ الحائطِ كلَ استقرارٍ سياسيٍ واقتصاديٍ واجتماعيٍ بايعازٍ خارجيٍ او جموحِ سلطةٍ داخلي، فلم يخرُجوا من خطابِهِمُ المُجافي لكلِ واقع، وهمُ الواقعونَ عندَ أوهامِ المتغيِراتِ في الاقليم ..
وَوَفقَ المعاييرِ التي لا تتغيرُ ردَ رئيسُ الجمهورية على متهميهِ بالعرقلةِ من على طائرتهِ التي اقلتهُ الى ستراسبورغ، فعندما تصبِحُ الصيغةُ متوازِنةً يَتِمُّ تشكيلُ الحكومةِ وَفقَ المعاييرِ والمبادئِ التي اطلقتُها قالَ الرئيسُ عون، ولا يجوزُ لايِ فئةٍ او طائفةٍ احتكارُ التمثيلِ او تهميشِ فئةٍ لمصلحةٍ اخرى او اقصاءِ أحد..
اما القصائدُ السياسيةُ التي نُظِّمَت حولَ الصلاحيات، فقد اُصلِحَ مَسارُها بالعودةِ الى الدستورِ الذي لا يحتملُ اجتهاداً مقابلَ النصِ كما قال..
ومقابلَ الوضعِ الحكوميِ، فاِنَ عودةَ الحديثِ الامنيِ يفرِضُ على المعنيينَ المزيدَ من المسؤولية، عَلَّهُم يلتفتونَ الى حجمِ التحدياتِ، ويستذكرونَ تحذيراتِ الخارجيةِ الاميركيةِ لرعاياها على الاراضي اللبنانية؟ وهنا يصُحُّ السؤال: هل من صلةٍ بينَ تلكَ التحذيراتِ ومعرفةِ واشنطن لمشاريعِ ادواتِها المُعَدَّةِ للتخريبِ على ساحتِنا.؟
الى ساحةِ عاشوراءَ يَسيرُ العالمُ الاسلاميُ الليلةَ وفي ساحاتهِ الكثيرُ من الحرائقِ والويلات، علَّهُ يأخُذُ من الذكرى بعضَ دروسِ الصمودِ والتضحيةِ وفلسفةَ عاشوراءَ المتمثلةَ بـ”هيهاتِ مِنا الذِلة”، والتي سيُردِدُها محبو الحسينِ عليهِ السلام اليومَ معَ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله، معَ افتتاحِ المجالسِ العاشورائيةِ في مجمعِ سيدِ الشهداءِ عليهِ السلام في الضاحيةِ الجَنوبيةِ لبيروت..
المصدر: قناة المنار