قالت المجلة الشهرية للجيش الجزائري “الجيش”، الخميس ان الاقالات الاخيرة في صفوف القيادة العسكرية العليا تندرج فقط في سياق”التداول” العادي وان اختيار المسؤولين الجدد تم على اساس “كفاءتهم” و”استحقاقهم”.
وبحسب قناة “النهار” الخاصة التي تعتبر مقربة من السلطة، فان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اقال الخميس كلا من قائد اركان سلاح الجو الجنرال محمد حمادي وقائد قوات الدفاع الجوي الجنرال علي بكوش.
ومنذ بداية تموز/يوليو انهى الرئيس مهام عشرة جنرالات يتولون مهمات عالية في القيادة العليا العسكرية الامر الذي اثار العديد من الاسئلة.
وبين هؤلاء خصوصا قائد القوات البرية والدرك ورئيس الادارة العامة للامن العسكري (استخبارات) والمفتش العام للجيش وقادة ثلاثة من المناطق العسكرية الست في البلاد.
واكدت مجلة الجيش في عدد ايلول/سبتمبر ان “التعيينات الاخيرة جاءت لتكريس مبدأ التداول في مواقع المسؤولية على قاعدة معياري الكفاءة والاستحقاق”، ساعية بذلك على ما يبدو لوضع حد للتكهنات.
ورأت المجلة في ذلك “تقليدا عريقا في صفوف الجيش الوطني الشعبي”.
واثارت اقالة كبار جنرالات الجيش الذي اعتبر لفترة طويلة “صانع الملوك” في الجزائر العديد من الاسئلة قبل اقل من ثمانية اشهر من الانتخابات الرئاسية المقررة العام 2019 وسط تساؤلات عن امكان ترشح بوتفليقة (81 عاما) الذي يعاني مشاكل صحية لولاية خامسة.
وكانت صحيفة الوطن الناطقة بالفرنسية اعتبرت مؤخرا ان الاحالات على التقاعد جاءت “لتغذي تخمينات متنوعة خصوصا مع تداخل المجالين السياسي والعسكري”، مشيرة الى انه “في الجزائر يعتبر تعيين او اقالة ضابط رفيع في الجيش حدثا سياسيا بارزا”.
وفي نهاية حزيران/يونيو أقال بوتفليقة قائد الشرطة النافذ عبد الغني الهامل وهو عسكري سابق تولى هذا المنصب منذ 2010.
يذكر ان بوتفليقة كان قد أجرى سلسلة من التغييرات في قيادة الجيش العام 2000 بعد أشهر من توليه رئاسة البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية