سخونةٌ في اجواءِ التشكيلِ وسجالٌ حولَ الصلاحيات ، ومصيرُ الحكومةِ في نفقٍ يزدادُ عتمة.
رئيسُ الجمهوريةِ ثابتُ الموقفِ تجاهَ تشكيلةِ الحريري الاولى ، متمسكٌ بالدستورِ لفرضِ المعاييرِ التي تحافظُ على الانتخاباتِ كاستحقاقٍ وطني جامع ، وفقَ التغريداتِ البرتقاليةِ التي استفزها ما سُمِّيَ بيانَ ” الهرطقاتِ الدستورية” الصادرَ عن اجتماعِ رؤساءِ الحكومةِ السابقينَ دعماً ومساندةً للرئيسِ المكلف .
لم يعد مستبعداً في التوقعاتِ ان يُقدِمَ الرئيسُ عون على خطواتٍ لشرحِ مكامنِ الازمةِ تقولُ مصادرُ للمنار ، والمعلن بحسبِها انهُ قد يخاطبُ اللبنانيينَ عن حالِ التاليف ، وعن نتائجِ الازماتِ المتشابكة.
الازماتُ عينُها التي تتوالى، تنبهُ منها المواقفُ حفاظاً على الاستقرارِ الاقتصادي والمعيشي ، فمن عين التينة جاءت دعوةُ الرئيسِ بري الجميعِ ودونَ استثناءٍ للتنازل وتسهيل تاليفِ الحكومةِ ولمصلحةِ لبنانَ على راسِ الاولويات .
ومن الاخطارِ التي تستعجلُ التاليفَ قبلَ حلولِ الندامة ، النهبُ الاسرائيليُ المبرمجُ للنفطِ اللبناني على غفلةٍ من لبنانَ السياسي المستدرَجِ اميركياً الى نومٍ عميقٍ عن حقوقِه . وعلى ما يبدو بحسبِ نوابِ لقاءِ الاربعاء فانَ اندفاعاً نحوَ المجلسِ لحمايةِ ثروةِ لبنانَ ومعالجةِ تلوثِ الليطاني قد يكونُ قريباً وسريعاً ، ولذا تتقدمُ امكانيةُ دعوةِ الرئيس بري الى جلسةٍ تشريعيةٍ مباشرةً بعد انتهاء اللجانِ النيابيةِ من درسِ عددٍ من المشاريع.
وفيما يسرقُ العدوُ نفطَنا ، تهددُ واشنطن امنَنا ، ومن قميصِ تخويفِ رعاياها تُخرجُ واشنطن التهويلات ضد لبنانَ من الخفاءِ الى العلن ، فهل هي للضغطِ معَ فشلِ سياساتِها على الساحةِ اللبنانية؟ او للابتزازِ والمساومة؟.
المصدر: قناة المنار