جدّد الرئيس المالي المنتخب إبراهيم بوبكر كيتا الثقة في رئيس الحكومة سوميلو بوبي ميغا الذي قدم استقالته عقب تنصيب الرئيس كما ينص الدستور على ذلك، وكلف الرئيس ميغا بتشكيل حكومة جديدة. وكان الرئيس كيتا قد أدى اليمين الدستورية رئيسا لمالي بعد إعادة انتخابه لهذا المنصب في آب/أغسطس الماضي بنسبة 67.16 بالمائة. وقال التلفزيون الرسمي الأربعاء، إن “الرئيس المالي المنتخب إبراهيم بوبكر كيتا، كلّف رئيس حكومته سوميلو بوبي ميقا بتشكيل الطاقم الحكومي الجديد على ضوء نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة”، وأضاف “رئيس الدولة أعاد الثقة في رئيس الحكومة المستقيلة وأمره بمواصلة عمله كوزير أول”.
ويسعى سوميلو بوبي ميغا الذي يشغل منصب رئيس الحكومة منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي، إلى تشكيل حكومة من الوزراء المعروفين الذين رافقوه خلال الفترة الماضية واشراك الشباب بنسبة كبيرة حيث يتوقع المراقبون ان تظهر أسماء عديدة لأول مرة في تشكيلة الحكومة، كما سيحاول ميغا إرضاء أكبر قدر من أحزاب الأغلبية واشراكها في الحكومة سعيا منه الى تحقيق نتائج جيدة في الانتخابات التشريعية التي تنظم بعد شهرين. وكان الرئيس كيتا قد تعهد في خطاب تنصيبه، أمس الثلاثاء، بالحفاظ على الدستور والديمقراطية وسيادة القانون، وبتوحيد مالي. وخاطب المواطنين قائلا ” سأكون رئيسا لجميع الماليين ومن جميع الولايات والجاليات أيضا”. مضيفا “إن المصالحة الوطنية ستبقى هي الأولوية الأكثر إلحاحا بالنسبة لنا”. الى ذلك رفض زعيم المعارضة اسماييلا سيسي والذي نافس كيتا في الانتخابات الرئاسية وحصل في الدور الثاني على 32.84 بالمائة، الاعتراف بنتيجة الانتخابات التي اكدتها المحكمة الدستورية، وقال في تجمع نظم تزامن مع حفل تنصيب كيتا امس “منذ هذا اليوم أقول بصوت عال ، إبراهيم بوبكر كيتا لم يعد رئيسنا.. وهو لا يزيد عن كونه زعيم عشيرة تتشبث بالسلطة من خلال الفساد والاحتيال والعنف”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية