أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن المادة التي تسمم بها موطنان بريطانيان في مدينة إيمزبري هي نفسها التي تسمم بها رجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبوري.
وذكرت المنظمة في تقرير لها، اليوم الثلاثاء، أن نتائج تحليل العينات التي جمعها خبراء المنظمة “أكدت استنتاجات بريطانيا حول طابع المادة الكيميائية التي تسببت بتسمم شخصين في إيمزبري ووفاة أحدهما”.
وأضافت أن “المادة الكيميائية لها تأثير سام مماثل لمادة مؤثرة على الأعصاب. وهي نفس المادة التي تم العثور عليها في العينات المتعلقة بتسمم سيرغي سكريبال ويوليا سكريبال ونيكولاس بيلي يوم 4 مارس 2018 في سالزبوري”.
ومع ذلك لم تتمكن المنظمة من تحديد ما إذا كانت المادة التي تسمم بها المواطنان البريطانيان ورجل الاستخبارات الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته من المصدر ذاته.
يذكر، أن ضابط الاستخبارات الروسي السابق والعميل البريطاني سيرغي سكريبال وابنته يوليا تعرضا للتسمم بمادة سامة في مدينة سالزبوري البريطانية يوم 4 مارس الماضي. وفي أواخر يونيو الماضي أصيب المواطن البريطاني تشارلز رولي وشريكته دون ستورجيس بمادة سامة في مدينة إيمزبري المجاورة، مما أسفر عن وفاة الأخيرة.
واعتبرت بريطانيا أنه تم تسميم جميع الأشخاص المذكورين بمادة مؤثرة على الأعصاب، قالت إنها مادة “نوفيتشوك” روسية الصنع، ووجهت اتهامات إلى موسكو بالوقوف وراء ما وصفته بـ “استخدام السلاح الكيميائي”.
ورفضت موسكو الاتهامات الموجهة إليها، مشيرة إلى أن لندن لم تقدم أي أدلة تدعم ادعاءاتها. كما نفت وجود أي برنامج تحت مسمى “نوفيتشوك” للسلاح الكيميائي.
المصدر: وكالات