أعلنت الشرطة البحرية القبرصية انها اعترضت مركبا يحمل 36 مهاجرا سوريا ورافقته الى أحد موانىء الجزيرة، الإثنين، في الوقت الذي أعربت فيه السلطات القبرصية عن مخاوفها من تدفق القوارب التي تحمل مهاجرين الى الجزيرة.
وتم رصد المركب قبالة السواحل الجنوبية الشرقية لقبرص قبل اقتياده الى مرفأ صغير في منتجع بروتاراس، حيث كان طاقم اغاثة في استقبال المهاجرين وهم 11 رجلا و11 امرأة و14 طفلا جرى تقديم الطعام لهم واخضاعهم لفحص طبي، وفق الشرطة.
ومن المتوقع أن يتم نقل المهاجرين الى مركز استقبال خارج العاصمة نيقوسيا. ولم يتضح على الفور المكان الذي انطلق منه المركب.
وأبدت الحكومة القبرصية قلقها من ازدياد عدد المهاجرين الوافدين اليها في المدة الأخيرة، مع وصول 130 مهاجرا في الأيام الثلاثة الأخيرة في سبع حوادث متفرقة.
ونقلت وكالة الأنباء القبرصية عن وزير الداخلية كونستانتينوس بيتريديس نهاية الاسبوع الماضي قوله “إن قبرص كدولة عضو في الاتحاد الأوروبي تحترم التزاماتها، ولكن عدد المهاجرين فاق قدرة استيعابها”. وقال بيتريديس للإذاعة الرسمية الإثنين إن قبرص هي على “الخط الامامي”.
ومن المقرر ان يلتئم اجتماع وزاري خاص الثلاثاء في نيقوسيا لمناقشة موجة المهاجرين الذين يتدفقون عبر البحر. ووفقا للبيانات فإن قبرص تستضيف حوالي 10.000 مهاجر، في حين أن هناك ما يقرب من 4.000 طلب لجوء قيد النظر، ومعظم المتقدمين بالطلبات هم من السوريين. كما ان عدد الطلبات زاد 40 بالمئة في الأشهر الخمسة الأولى من العام.
وفي الأشهر الـ12 الأخيرة كان هناك تدفق ثابت من المهاجرين السوريين الذين يصلون الى قبرص انطلاقا من تركيا. ولم تشهد قبرص الجزيرة المتوسطية التي تبعد 160 كيلومتر عن السواحل السورية التدفق الهائل الذي عانت منه تركيا واليونان. وهي حضت الأمم المتحدة على التحرك مع استقبالها المزيد من المهاجرين.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية