حَراكٌ لافتٌ على خطِ تشكيلِ الحكومة بينَ بيتِ الوسط وقصرِ بعبدا، الا أنَ العِبرةَ تبقى في الخواتيم..
صيغةٌ مبدئيةٌ حملها الرئيسُ المكلف الى القصرِ الجمهوري، وملاحظاتٌ للرئيسِ عون استناداً الى الاُسُسِ والمعاييرِ التي كان حدَدَها سابقا كما جاءَ في بيانِ بعبدا..
فهل يُستجابُ للملاحظاتِ ويتِمُ تغليبُ المصلحةِ الوطنية على الاَنا الحزبيةِ لدى البعض؟ وهل يَصُدُّ المعنيونَ التدخلاتِ الخارجيةَ لانقاذِ البلادِ من الأسوأِ، ومن المسارِ إلانحداريّ؟..
انتهِزوا فُرَصَ الخيرِ، فاِنَّها تَمُرُّ مَرَّ السَحاب، واضاعةُ الفُرصَةِ غُصَّة، يقولُ الامامُ عليٌ عليهِ السلام..
فيكفي ما يتجرَّعُهُ اللبنانيونَ من غُصَصِ الفَقرِ والعَوَزِ والفسادِ والفَوضى والتلوث..
مِليون وثمانُمئةِ ألفِ لبنانيٍ بلا تغطيةٍ صِحيةٍ بِحَسَبِ أرقامِ لَجنةِ المال..
لبنانُ يَضيقُ بأهلِه، فكيفَ معَ ضُيوفهِ من نازحينَ سوريينَ ولاجئينَ فِلَسطينيينَ تسعى واشنطن الى قَطعِ السُبُلِ بهم..
رئيسُ مجلس النواب نبيه وضعَ العربَ أمامَ الاختبار، فخلالَ لقاءٍ مع الفصائلِ الفِلَسطينيةِ في عينِ التينة دعا الجامعةَ العربيةَ الى اجتماعٍ عاجلٍ لبحثِ القرارِ الاميركي بوقفِ تمويلِ وكالةِ الاونروا..
فهل يتصدى الاِخوةُ العربُ للمهمةِ، ويكونوا بمستوى التحدي بتسديدِ العجزِ الماليِّ الذي أحدثهُ الاميركيون؟ أم أنَ الامرَ لا يعنيهِم ؟ فبعضُهُم مُنهمِكٌ معَ الاميركيينَ في العراقِ بتقليبِ أهلهِ بَعضَهُم على بعض، وأميركا التي أخرجها اهلُ بلادِ ما بينَ النهرينِ من بابِ الهزيمةِ الواسعِ تُحاوِلُ العودةَ من شُبَّاكِ الفِتَن..
بول بريمر آخر في العاصمة العراقية يمارسُ شتى أنواعِ الضغوطِ لتشكيلِ التكتلِ النيابيِ الاكبرِ بهدفِ ايصالِ شخصيةٍ تسيرُ في الفلكِ الاميركي الى رئاسةِ الحكومة..
مؤامرةٌ جديدةٌ تَحيكها الادارةُ الاميركيةُ بعدَ فشلِ مشروعِها التكفيري واحتلالِها المباشر..
فما أشبهَ لبنانَ بالعراقِ معَ اختلافٍ طفيفٍ في الادوات..
وما أَشبَهَهما بسوريا التي أعلنَ منها الرئيسُ الاسد معَ زائرهِ وزيرِ الخارجيةِ الايراني محمد جواد ظريف فشلَ المخططاتِ الاميركيةِ الغربيةِ بتحقيقِ اهدافِها الجهنمية.
المصدر: قناة المنار