افتراضياً انتهت المهلةُ التي وضعها رئيسُ الجمهورية لتشكيلِ الحكومة. فهل من تمديدٍ، وهل من فترةِ سماحٍ يُعطيها العماد ميشال عون لعلَّ وعسى تحمِلُ سماءُ أيلولَ الموشحة ببواكير الغمام غيثاً حكوميا؟
ومع تباطؤِ البعض في جهودِ التشكيلِ وعرقلةِ الاخر، يسلطُ الاعلامُ الغربيُ الضوءَ على الاقتصادِ اللبناني من بابِ التأخرِ بتشكيلِ الحكومة، فمجلة “The Economist” البريطانية مثلاً تتحدثُ عن أزمةٍ تلوحُ في الأفق، وعن اقتصادٍ بطيء وسياسيينَ مشغولينَ بتقاسمِ الحِصصِ الوزارية.
وبغضِ النظرِ عن النوايا الحقيقيةِ للصِحافةِ الغربية، وما اذا كانت تأتي في اطارِ سردِ الوقائعِ والحقائقِ او للتهويلِ، فاِنَ المؤكَدَ أنَ هناكَ من يتعمدُ وضعَ البلدِ تحتَ المِجهَر. فهل يشكلُ ذلكَ حافزاً للمعنيينَ للاسراعِ في التأليفِ نزولاً عند رغبةِ اللبنانيين؟ أم أن هناكَ من لا يعنيهِ رأيُ المواطنينَ على طريقةِ الرئيسِ الاميركي دونالد ترامب الماضي في حكمهِ وسياستهِ برغمِ أن ستينَ في المئةِ من الاميركيينَ يُريدونَ رحيلَه.
ترامب الذي يسجَلُ لهُ رقمٌ قياسيٌ من القرارتِ المتهورةِ تُجاهَ الفِلَسطينيين آخِرُها قطعُ التمويلِ لمنظمةِ غوثِ اللاجئين الاونروا.
والغريبُ أن هناكَ في لبنانَ من يُعجَبُ به، ويصِفُهُ بالرجلِ الواضحِ السياساتِ ويقولُ إنه اصبحَ الآنَ في الادارةِ الاميركيةِ شخصٌ يمكنُنا الحديثُ معهُ وإقناعُهُ بموقِفِنا.
في بغدادَ، مواقفُ واضحةٌ لزيادةِ وتعزيزِ التعاونِ والتنسيقِ الأمنيِ والاستخباريِ أعلنَها المؤتمرُ الأمنيُ الرباعيُ العراقيُ الروسيُ الايرانيُ والسوري.
وفي موسكو موقفٌ لا يحتمِلُ التأويلَ لوزيرِ الخارجيةِ السوري، فالاولويةُ لتحريرِ ادلب، وعلى الجانبِ التركي ان يُدرِكَ انَ هذهِ المِنطقةَ سوريةٌ صِرف يقولُ وليدُ المعلم.
المصدر: قناة المنار