سجل البيزو الأرجنتيني خسارة كبيرة من قيمته إزاء الدولار بفقدانه 20 بالمئة خلال يومين، الأمر الذي أجبر البنك المركزي على نسبة فائدته الرئيسية الخميس الماضي، إلى 60 بالمئة، وهي من أعلى المستويات في العالم.
وبذلك تكون العملة الأرجنتينية خسرت منذ مطلع 2018 أكثر من 53 بالمئة من قيمتها بالنسبة للدولار، في مواجهة أزمة ثقة حادة.
وسجل البيزو،أكبر هبوط خلال يوم واحد منذ تولي ماوريسيو ماكري (يمين وسط) مهام الرئاسة في نهاية 2015، متراجعا 13.52بالمئة.
وشهدت مدن عدة منها العاصمة بوينس آيرس تظاهرات مساء الخميس الماضي، احتجاجا على ارتفاع الأسعار، وقام المتظاهرون بالقرع على آنية مطبخ كما في عام 2001، حين شهدت البلاد أزمة اقتصادية واجتماعية خطيرة اقترنت بأكبر تعثر في السداد في تاريخها.
وتشهد ثالث قوة اقتصادية في أميركا اللاتينية حاليا انكماشا، وتجد صعوبة في إنهاض اقتصادها بالرغم من لجوئها إلى صندوق النقد الدولي، الذي منحها في يونيو قرضا بقيمة 50 مليار دولار.
وفي ظل توقعات سنوية للتضخم تتخطى 30 بالمئة، اتخذ البنك المركزي الأرجنتيني، الخميس، خطوة هامة بزيادة نسبة فائدته الرئيسية 15 نقطة من 45 إلى 60%، سعيا لوقف تراجع قيمة العملة الوطنية.
وأعلن ماكري، أن صندوق النقد الدولي وافق على تسريع دفعات القرض للأرجنتين دعما لبرنامج التقشف الحكومي، غير أن ذلك لم يساهم في طمأنة الأسواق.
المصدر: سكاي نيوز