شهد الطب الشرعي والبحث الجنائي تطورا مذهلا في السنوات الأخيرة، فغدا التعرف على المجرم أسرع واحتمالات الخطأ في ذلك أقل بكثير.
ولتدارس ما توصل إليه العلم بهذا المجال، قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية التي أوردت هذا الخبر إن 800 خبير دولي يجتمعون بمدينة ليون بفرنسا هذه الأيام لتقديم تصورهم للرد على أسئلة من قبيل:
كيف يمكن تحديد موقع إرهابي عن بعد في حشد من الناس؟ وكيف تبنى صورة روبوت من قطرة دم أو من أثر لعاب؟
كما يعالج المجتمعون خلال اجتماعهم لغز الهواتف المشفرة، وتخزين تيرابايت من البيانات وطريقة تدفقها إلى المختبرات وبرامج التعرف على الوجه.. إلخ، ولم تكن الشرطة في التحقيقات الجنائية الكبرى، وفي عمليات الاغتصاب أو القتل، تستخدم سوى الآثار البيولوجية “الغنية” مثل الدم أو اللعاب.
لكن -حسب المفوض فابريس كوتل- فإن محققي الشرطة غدوا يستخدمون اليوم آثار أي اتصالات بسيطة، كما أنهم يجرون اختبار الحمض النووي لجرائم أقل خطورة مثل السطو، الأمر الذي كان حلما قبل عشرين عاما.، ويمكن اليوم من خلال قطرة دم أن يحدد الطب الشرعي لون عيني الجاني وشعره وبشرته، وكذا أصله الجغرافي وقابلية للإصابة بالصلع… إلخ.
كما تجرى اختبارات لمحاولة تحديد عمره وطوله ووزنه انطلاقا من هذه القطرة، مما يعني أنه في غضون خمس أو عشر سنوات ستكون الصورة الروبوتية التي تعد من المعلومات المتوفرة طبق الأصل تقريبا من الجاني.
المصدر: لوفيغارو