استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاربعاء نائب رئيس الوزراء الايطالي لويجي دي مايو مرحبا “بتكثيف الزيارات المتبادلة بين المسؤولين في البلدين خلال الفترة الأخيرة، باعتبارها دليلا على عودة العلاقات بينهما إلى مسارها الطبيعي”، بعد توتر اثر وفاة طالب ايطالي.
وكانت العلاقات بين البلدين شهدت توترا اثر مقتل طالب الدكتوراه الايطالي جيوليو ريجيني في القاهرة مطلع العام 2016، وتبين انه تعرض للتعذيب قبل وفاته.
وكان ريجيني (28 عاما) طالب الدكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية يعد في مصر اطروحة حول الحركات العمالية عندما اختفى في وسط القاهرة في 25 كانون الثاني/يناير 2016 ليعثر على جثته بعد تسعة ايام وعليها آثار تعذيب شديد.
وتسببت واقعة ريجيني بتوتر بين البلدين، واستدعي على اثرها السفير الايطالي في مصر الى روما وغادر في نيسان/ابريل 2016. إلا ان العلاقات بدأت بالتحسن مجددا وعاد السفير الايطالي ليتولى مهامه مجددا في القاهرة في ايلول/سبتمبر 2017.
واكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي في بيان ان الرئيس السيسي “أكد خلال اللقاء ثقته في التوصل إلى نتائج نهائية في تحقيقات مقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ذلك في ظل توافر الإرادة القوية للكشف عن الجناة وتقديمهم للعدالة”. واضاف البيان ان دي مايو اشاد من جانبه بما لمسته السلطات الايطالية “من تعاون مخلص للتوصل إلى الجناة وتقديمهم للعدالة”.
وتأتي زيارة دي مايو زعيم حركة خمس نجوم الايطالية بعد اقل من ثلاثة اسابيع من زيارة وزير الخارجية الايطالي اينزو ميلانيسي، وكان الاخير اشاد بدوره بتعاون البلدين في هذه القضية.
وتشتبه صحف ايطالية واوساط دبلوماسية غربية في مصر في قيام عناصر من اجهزة الامن المصرية بخطف الطالب وتعذيبه، الامر الذي تنفيه قطعيا السلطات المصرية.
من جهة اخرى، بحث الرئيس المصري والمسؤول الايطالي سبل تعزيز العلاقات الثنائية “خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية” وفي مجال الطاقة، بحسب البيان.
يشار الى ان كلادويو ديكالزي المدير العام لشركة النفط الايطالية العملاقة ايني كان حضر في كانون الثاني/يناير تدشين حقل الغاز المصري الضخم “الظهر” الذي اكتشف في 2015 في المياه المصرية في البحر المتوسط.
وتؤكد السلطات ان انتاج الغاز يمكن ان يصل مع نهاية 2019 الى 822 مليون متر مكعب يوميا.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية