دخلت العقوبات الأميركية التي تم الإعلان عنها سابقا، بسبب استخدام روسيا المزعوم لأسلحة كيميائية في مدينة سالزبوري البريطانية حيز التنفيذ اليوم الاثنين .
وجاء في الوثيقة التي ظهرت في السجل الاتحادي – الجهاز الرسمي المطبوع للحكومة الأميركية “وزارة الخارجية تقر بأن روسيا الاتحادية استخدمت السلاح الكيميائي في انتهاك للقانون الدولي.. ضد مواطنيها”.
ووفقا للوثيقة ” يدخل الإشعار[ نظام العقوبات ] حيز التنفيذ في 27 آب/ أغسطس”.
وأوضح البيان أنه وفقا للعقوبات يجب وقف أي مساعدات أميركية لروسيا وفقاً لقانون المساعدات الأجنبية للعام 1961، باستثناء “المساعدات العاجلة والإنسانية ومنتجات الغذاء وغيرها من المنتجات الزراعية”.
كما أكد البيان أن وزارة الخارجية ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأميركية للمؤسسات الحكومية الروسية والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة للتعاون في مجال الفضاء وعمليات الإطلاق التجارية إلى الفضاء، بالإضافة إلى المنتجات اللازمة لضمان سلامة رحلات الطيران المدني، وهناك استثناءات فردية أخرى ممكنة أيضاً، ولكن “افتراض الرفض” منصوص عليه في تراخيص التصدير ذات الصلة.
كما وأشار البيان إلى أنه سيتم “رفض منح أي قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر” من قبل أي مؤسسة أميركية.
هذا وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت يوم 8 آب/أغسطس، أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على موسكو والتي يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 27 آب/أغسطس الجاري، بسبب استخدام روسيا المزعوم لأسلحة كيميائية في سالزبوري.
ويفترض أن تتكون هذه العقوبات من حزمتين- الحزمة الأولى تتضمن فرض حظر توريد المنتجات ذات الاستخدام المزدوج إلى روسيا، فيما تتضمن الحزمة الثانية، التي قد تدخل حيز التطبيق في غضون 90 يوماً، إذا لم تنفذ موسكو شروط واشنطن، تخفيضا في مستوى العلاقات الدبلوماسية، وفرض حظر على الرحلات الجوية التي تقوم بها شركة الطيران الروسية “آيروفلوت”، والوقف شبه الكامل للصادرات الأميركية إلى روسيا.
كما طرح مشروع قانون في الكونغرس الأميركي ينص على مجموعة كاملة من الإجراءات المناهضة لروسيا، بما في ذلك فرض عقوبات على الدين العام للدولة الروسي وديون المصارف المملوكة للدولة.
ويذكر أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغميا عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من آذار/مارس الماضي.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب “آ-234” التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم “نوفيتشوك”.
من جانبها، نفت روسيا مرارا وتكرارا علاقتها بهذا الحادث، معللة بأنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها وفقا لاتفاقية منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.
المصدر: سبوتنيك