منحت السلطات التركية ممثل منظمة مراسلون بلا حدود في تركيا ارول اوندر اوغلو وناشطة اخرى اعتقلا قبل عشرة ايام بتهمة اشاعة “دعاية ارهابية” لصالح المتمردين الاكراد. اطلاق سراح مشروطا، على ما اعلنت المنظمة لوكالة فرانس برس.
وذكرت وسائل اعلام محلية ان الناشطة هي شيبنيم كورور فنجانجي رئيسة مؤسسة حقوق الانسان. اضافت المصادر ذاتها انه قد يستفيد ناشط ثالث هو الكاتب الصحافي احمد نيسين الذي سجن معهما من الاجراء ذاته قريبا بموجب قرار قضائي. غير ان ذلك لا يعني اسقاط التهم الموجهة اليهم، وكان مدع عام في اسطنبول طلب الحكم على ثلاثتهم بالسجن 14 عاما ونصف عام لمساهمتهم في حملة تضامن مع صحيفة قريبة من الاكراد.
ورحب الامين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود كريستوف دولوار بالافراج عن الناشطين الاثنين وبينهم ممثل المنظمة في تركيا منذ 1996. وقال لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي في ميونيخ “لم نكن متفائلين جدا ولو ان الملف فارغ تماما”، اضاف “سبق ان تم (في الاسبوع الفائت) رفض اطلاق السراح على الارجح لعبت الضغوط الدولية دورا كبيرا”.
كما تساءل دولوار “ان كان تزامن الافراج (عن ممثل المنظمة) مع استئناف مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي” في بروكسل “مجرد صدفة. او ان كانا مرتبطين”. مؤخرا نقل اوندر اوغلو من سجل متريس في اسطنبول الى سجن سيليفري في ضواحي المدينة.
في ايار/مايو نفذ الناشطون الثلاثة تحركا رمزيا عبر تولي ادارة التحرير مداورة لصحيفة ازغور غونديم الملاحقة من القضاء والسلطات التركيين وكانت اجبرت على التوقف مرارا. وادى توقيفهم الى سيل من الاحتجاجات في تركيا وخارجها، وتحل تركيا في المرتبة 151 من 180 في الترتيب العالمي لحرية الصحافة لسنة 2016 الذي تنشره منظمة “مراسلون بلا حدود”.
من جهته اعرب الاتحاد الاوروبي عن القلق ازاء تقييد حرية الصحافة في تركيا عبر سلسلة كبيرة من الملاحقات القضائية لصحافيين ووضع اليد على صحف وتلفزيونات، تضاف الى اتهامات للنظام الاسلامي المحافظ الحاكم منذ 2002 بتكميم الاعلام المستقل وتكثيف عمليات القمع.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية