أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن اميركا تسعى لشنّ الحرب النفسية على ايران وشركائها الدوليين. وفي تصريح ادلى به للتلفزيون الايراني، قال ظريف انه “عندما تبوء جمیع محاولات امیركا بالفشل، حتى مع حلفائها، تتجه لممارسة الضغوط على الشركات، وتثیر الحرب النفسیة لتغییر الظروف”. ولفت وزير الخارجية الايراني الى ان “اقرب حلفاء اميركا وحتى دول الناتو وقفوا امامها في القضية النووية ما عدا الكيان الصهيوني ودولتين او ثلاثة الى الجنوب من ايران”. واعتبر ظريف مبلغ الـ 18 مليون يورو التي خصصها الاتحاد الاوروبي بأنه “لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة للتعاون مع ايران”، قائلاً إن “الأمریكیین یقولون إن الاتفاق النووی أسوأ صفقة فی التاریخ، لأنهم لیسوا معتادین على الانضمام إلى اتفاق لا یخدم كل مصالحهم، بالتأكید، الاتفاق لم یتضمن المصلحة الأمریكیة كما یرغبون”.
واعتبر وزیر الخارجیة أن “انعدام الثقة لدینا واضح تجاه الأمیركیین”، مضيفاً ان “إیران تختلف عن الجمیع في المنطقة، فالدول الاخرى في المنطقة تعتقد أنه من خلال شراء الأمن، یمكنها أن تحقق الأمن والتقدم لنفسها أو من خلال شراء الأسلحة أو الأسلحة النوویة، لكن الجمهوریة الإسلامیة ليست كذلك إذ انها تعتمد على الشعب فی مجال الأمن والتقدم، ولهذا السبب فقد مارسوا جمیع أنواع الضغوط على الشعب الإیراني خلال الاربعين عاما الماضية”. وأشار وزیر الخارجیة الى آلیة الضغط في المجتمع الدولي، قائلاً “إن كندا التي تعتبر من أقرب حلفاء امریكا وحتى أننا لا نملك علاقة سیاسیة، وقفت امام الادارة الأمریكیة بشان الاتفاق النووي”.
المصدر: وكاالة انباء فارس