أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب الدكتور قاسم هاشم “ضرورة إنهاء حالة الشغور وتفعيل عمل المؤسسات وخاصة اننا على بعد يومين من بدء الدورة العادية للمجلس النيابي ليعود ليأخذ دوره في التشريع والرقابة لان التعطيل والشلل أصاب مصالح اللبنانيين وأدى الى حالة الإهتراء في الادارات وسادت حالة الفلتان وما شهدناه من فضيحة الانترنت إلا الدليل القاطع عما آلت اليه الأمور عدا عن النفايات وأزمتها التي طالت لأشهر وما رافقها من ابتزاز ومصالح على حساب صحة اللبنانيين وصورة لبنان أمام الخارج ولا تقف الأمور عند القمح والغش والفساد بكل أوجهه والذي طال الحياة السياسية بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية وجلسات المجلس النيابي وتفعيل عمل الحكومة وذلك لمعالجة القضايا والأزمات الشائكة والتي تتعلق بأمور المواطنين الحياية واليومية”.
واعتبر خلال احتفال تأبيني في الصوانة الجنوبية انه “في ظل التحديات والتطورات والحرائق التي تلف المنطقة، المسؤولية الوطنية مضاعفة لبذل الجهود درءا للاخطار التي تحيط بنا والسعي الى تأمين شبكة أمان وطني من خلال وحدة الموقف الوطني والتماسك الداخلي والسبيل الى ذلك عبر الحوار الوطني الثنائي والجامع للكتل التيابية والذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري انطلاقا من دوره وموقعه لتوسيع مساحة التوافق والتفاهم بين المكونات اللبنانية حول القضايا الخلافية وذلك لمقاربتها وفق رؤية وطنية واضحة لرسم خريطة طريق الخروج من الأزمات المتراكمة والمتفاقمة ولطمأنة اللبنانيين الى مستقبل الاجيال وذلك بالتفاهم على قانون انتخابات عصري لتطوير نظامنا السياسي وإخراجه من نقمة الطائفية والمذهبية التي تتحكم بمصالح سياسية ضيقة”، مشيراً الى ان “التوقيت بأيدينا للخروج من هذه القوقعة الى الفضاء الأوسع والأشمل وذلك باعتماد لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي او المحافظات التاريخية وإلا سنبقى ندور في فلك الخلافات والسجالات العقيمة”.
وأردف ان “الانتخابات البلدية ستجري في مواعيدها والمطلوب اليوم ان تكون محطة هذه الانتخابات محطة ديمقراطية وطنية لاختيار مجالس بلدية ذوات قدرات من أجل التنمية الحقيقية بعيدا عن الحسابات الحزبية والعائلية إلا بما يخدم مصلحة القرى والبلدات والصورة المضيئة لمجتمعنا وشعبنا”.
وتمنى النائب هاشم ان “يتفهم الاخوة العرب بكل أقطارنا خصوصية وطننا وتركيبته وموقعه ودوره فاللبنانيين الذين دافعوا عن أنفسهم حفظوا الكرامة العربية وأعطوا هذه الأمة بانتصاراتهم القوة والحضور وهم الذين ساهموا بعرقهم وكفاحهم وكفاءاتهم ببناء مجد هذه الأمة ونحن حريصون على أفضل علاقات الاخوة مع أقطارنا العربية وعلى أمل ان تحمل الأيام المقبلة تطورا إيجابيا لتفهم هذه الخصوصية اللبنانية”.