يرجع الباحثون التأثير المدمر لمرض ألزهايمر إلى ترسب لويحات بيتا أميلويد في الدماغ والتي تمنع الخلايا العصبية من تبادل الإشارات فيما بينها.
ويؤكد علماء من جامعة تكساس على أن وجود هذه اللويحات في أدمغة البشر لا يعني إصابتهم بضعف إدراكي أو ألزهايمر. فقد حدد الباحثون مجموعة من 15 بروتينا إذا وجدت لدى الإنسان، فإنها تمنع الإصابة بألزهايمر والخرف، بالرغم من وجود جميع الإشارات الحيوية الداخلية لهذه الأمراض (كاللويحات).
لكن العلماء لم يكتشفوا بعد مصدر هذا المزيج من البروتينات وآلية تعطيله لعمل اللويحات التي تمنع الخلايا العصبية من القيام بوظائفها الحيوية. لهذا فهم يؤكدون أن حل هذا اللغز سيساعد على تطوير أدوية لألزهايمر والأمراض المثيلة.
يذكر أن الأخصائيين يدرسون مرض ألزهايمر منذ أكثر من 100 عام، والفرضية الرئيسية للإصابة بداء الضعف الإدراكي لدى الإنسان، هي تفاعل اللويحات مع الخلايا العصبية ومنعها من أداء وظائفها في نقل الإشارات. وتعد المشكلة الرئيسية في الوقت الحالي عدم وجود وسيلة لإيقاف أو إبطاء تفاقم المرض بالتأثير على اللويحات.
إلا أن بعض ممثلي المجتمع العلمي في العالم يعتقدون أن المشكلة لا تكمن في عمل اللويحات، ومن المحتمل أن هذه الأعراض ليست إلا المظاهر الشكلية لأساس المرض وليست المسبب الرئيسي له. لذلك فإن اكتشاف علماء تكساس، برأيهم، يضيف لفرضيتهم مصداقية أكبر وينتظرون تفسير العلماء وفهم آلية عمل مزيج البروتينات الـ15 وتحديد مصدرها.
المصدر: روسيا اليوم