من معرفةٍ وطنيةٍ شاملةٍ واطلاعٍ دقيقٍ بالتفاصيل، بنى رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري مواقِفَهُ اليوم .. وبِلُغَةِ الحسمِ والانذارِ المبُكِّرِ رَفَضَ رئيسُ المجلسِ استمرارَ احراقِ الوقتِ وصَرفِهِ من دونِ طائلٍ وتاجيلِ الاستحقاقاتِ وتاخيرِ تشكيلِ الحكومة، وتغييبِ الدولةِ ومؤسساتِها عن لملمةِ الوضعِ المُتشظي واتخاذِ الاجراءاتِ العاجلةِ للملفاتِ العالقة.
استعجالُ الرئيس بري تاليفَ الحكومة، يضيءُ فعلياً على حجمِ العُقَدِ التي تحتاجُ الى الفكفكةِ سريعا، ولكن يبدو اَنَ الحلَ اصبحَ اسيرَ الوقتِ الضَيِّقِ قبلَ عطلةِ عيدِ الاضحى، بعدما ضحى البعضُ بالمساعي والاتصالاتِ امامَ شروطٍ ظاهرُها المناورةُ وباطنُها التعقيد، فهل يعي هؤلاءِ حجمَ التداعياتِ السياسيةِ لما يَشترطون، وكيف يُحرقونَ مراحلَ لاحقةً في العمليةِ السياسيةِ قبلَ اجتيازهِم شبراً واحداً في التاليف؟.
وعلى المراوحةِ في التشكيلِ تُعلِّقُ مصادرُ التيارِ الوطنيِ الحرِّ بالاشارةِ الى المنار الى اَنَ البحثَ جدياً عن خِياراتِ الحلولِ صارَ ضرورياً.
من بابِ الضرورةِ للتوضيحِ والتوجيهِ والتصويبِ جاءت مواقفُ الامينِ العامِّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله في عيدِ الانتصارِ قبلَ يومين، وهوَ يستكملُ مواقِفَهُ من القضايا الداخليةِ والاقليميةِ خلالَ اطلالتِهِ من الهرمل عصرَ يومِ الاحد في السادسِ والعشرينَ من الجاري خلالَ الاحتفالِ الذي يُقيمُهُ حزبُ الله في الذكرى السنويةِ الاولى لعيدِ التحريرِ الثاني.
في المِنطقة، الغضبَ يتواصلُ في غزة، وثُوارُها خرجوا اليومَ في مسيرةِ العودةِ من اجلِ القدسِ والاقصى الذي يحفَظُ الفِلَسطينيونَ والشرفاءُ امانتَهُ ومعهُم كلُ من يعي حجمَ التهديداتِ المتسللةِ من صفقةِ القرنِ، ويستعدونَ للمواجهة.
واليومَ حُدودُ غزة ضُرِجَت مجدداً بالدمِ الفِلَسطينيِ في تضحيةٍ مستمرةٍ منذُ انطلاقِ مسيراتِ العودةِ في الثلاثينَ من اذار مارس المنصرم ، في تجديدٍ للعهدِ بألاّ انهزامَ امامَ جبروتِ الاحتلالِ مهما غلتِ التضحيات.
المصدر: قناة المنار