وجدت دراسة دنماركية أن الذين يعانون من إصابات الدماغ أكثر عرضة للوفاة بالانتحار على نحو مضاعف تقريبا، مقارنة بأولئك الذين ليس لديهم تاريخ من الإصابات مثل الارتجاجات وكسور الجمجمة.
وقال الباحثون إن واحدة من كل 20 حالة انتحار تحدث بسبب تلف في الدماغ، ناتج عن حوادث الطرقات أو الاعتداءات أو السقوط.
وبحث المعهد الدنماركي للأبحاث لمنع الانتحار، في السجلات الطبية لأكثر من 7.4 ملايين شخص بعمر 10 سنوات فما فوق، على مدار 34 عاما، من 1980 إلى 2014، حيث خضع خلال تلك الفترة حوالي 568 ألف شخص، أو 7.6% من العينة، للعلاج من إصابات دماغية.
ووجد الباحثون أنه بحلول عام 2014، توفي ما مجموعه 34529 شخصا بسبب الانتحار، وكان معدل الانتحار بين أولئك الذين ليس لديهم تاريخ مع إصابات الدماغ، 20 حالة لكل 100 ألف شخص في السنة، مقارنة بـ41 حالة لكل 100 ألف شخص في السنة بين أولئك الذين تعرضوا لإصابات في الرأس.
وقال قائد الدراسة، تريني مادسين، من معهد البحوث الدنماركية للوقاية من الانتحار ومركز الطب النفسي في كوبنهاغن في الدنمارك: “يمكن أن تؤثر ضربة الرأس على وظائف الدماغ، ويمكن أن تسبب مشاكل نفسية، وبالتالي تزيد من خطر الانتحار”.
وأوضح مادسين عبر بريد إلكتروني: “على الرغم من أننا وجدنا أن الخطر النسبي للانتحار تضاعف تقريبا بعد الإصابة الدماغية، إلا أن الخطر المطلق على الانتحار ما يزال منخفضا”.
وأشار مادسين إلى أنه من بين جميع الأشخاص في الدراسة الذين تلقوا العلاج من إصابات في الدماغ، انتحر 0.62%.
وكان المصابون بـ “صدمة إصابات الدماغ الرضية” (TBI)، أكثر عرضة بنسبة 2.4% مرة للانتحار مقارنة بالأفراد الذين لم يصابوا بجروح في الدماغ، حيث أن الذين يعانون من كسور في الجمجمة معرضون لخطر الانتحار بمعدل الضعف، مقارنة بمن لا يعانون من هذه الاصابات.
حتى الأشخاص الذين يعانون من إصابات دماغية أكثر اعتدالا مثل الارتجاجات دون أي دليل على حدوث الكسر، كانوا أكثر عرضة بنسبة 81% للانتحار من الأفراد الذين ليس لديهم تاريخ مماثل.
ووجدت الدراسة أيضا أن زيادة المخاطر كانت أكبر خلال الأشهر الستة الأولى بعد العلاج الأولي لإصابات الدماغ.
المصدر: رويترز