أعلنت وزارة الخزانة الأميركية الاربعاء فرض عقوبات على شركتين روسية وصينية لانتهاكهما الحظر الاقتصادي المفروض على كوريا الشمالية وسط مساعي واشنطن لإبقاء الضغوط على بيونغ يانغ بسبب برنامجها النووي.
واتهمت الوزارة شركة “داليان صن مون ستار انترناشونال لوجستيكس تريدينغ” الصينية وشركة اخرى تابعة لها في سنغافورة بتزوير وثائق لتسهيل تصدير شحنات من السجائر لكوريا الشمالية.
وذكرت الوزارة ان هذه الشحنات ساعدت على تجارة “غير قانونية” هائلة بالسجائر عادت على نظام بيونغ يانغ بنحو مليار دولار في العام.
واعترفت المجموعة الصينية بأنها أرسلت سجائر ومشروبات كحولية إلى كوريا الشمالية لكنها نفت أن تكون ارتكبت أي مخالفة.
وقال مدير المجموعة ليانغ يي “قمنا بإرسالها بترخيص من الجمارك الصينية وهذا قانوني بالكامل ولدينا كل الوثائق القانونية اللازمة”.
وأدرجت وزارة التجارة الأميركية على اللائحة السوداء شركة “بروفينت” الروسية لانتهاكها العقوبات الدولية عبر توفير خدمات لسفن ترفع العلم الكوري الشمالي في الموانىء الروسية ناخودكا وفوستوشني وفلاديفوستوك وسلافيانكا.
وفرضت الوزارة كذلك عقوبات على فاسيلي الكسندروفيتش المدير العام لشركة بروفينت، وقالت إنه “شارك شخصيا” في الصفقات مع كوريا الشمالية.
وذكرت في بيانها “قطاع الشحن بالمخاطر الشديدة المترتبة على ممارسات كوريا الشمالية في مجال الشحن”، موضحة أن إدراج المجموعتين على اللائحة السوداء “يعزز التزام الولايات المتحدة تجنب أي تدفق مالي على نشاطات وبرامج أسلحة الدمار الشامل بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي”.
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن “وزارة الخزانة ستواصل تطبيق العقوبات الحالية على كوريا الشمالية وستتحرك ضد الشركات والموانئ والسفن التي تسهل الشحنات السرية وتوفر تدفق العائدات لكوريا الشمالية”.
ودانت الوزارة “الأساليب التكتيكية للمجموعات المتمركزة في الصين وسنغافورة وروسيا من أجل الالتفاف على العقوبات”، مؤكدة أن هذه الإجراءات “ستستمر حتى نتوصل إلى إزالة الأسلحة النووية الكورية الشمالية بشكل نهائي وكامل ويمكن التحقق منه”.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية