الرابعَ عَشَرَ من آبَ ، ومنهُ للنصرِ الفُ باب..
يومٌ بمرتَبةِ عيدٍ ، او اكبر …
للناسِ فيه حَجٌّ الى مشارقِ الشرف ، حيثُ لا تَغيبُ شمسٌ فوقَ روابي التضحيات ، ولا يَنضَبُ مَعينٌ اخترقَ عطاؤه حدوداً ووديانَا..
نصرُ آبَ يتحدث ، كلَّ لغاتِ العزِّ ، تكلمَ حينَ اعتدى الارهابُ على الجبال ، نادى اشرفَ الناسِ، لبَّوا وهبُّوا معَ جيشِهم ومقاومتِهم ، فكانَ التحريرُ الثاني جاراً في الميعادِ وتوأماً في الابعاد .
اليومَ لبنانُ يتذكرُ ، عطاءَ المقاومين ، صبرَ الامهاتِ ، الاباءِ ، وكلِّ العابرينَ مواكبَ في شرايينِ الوطنِ تدفقاً بهمةٍ لملاقاةِ شهيدٍ وجريحٍ وحبيبٍ تحتَ الركامِ او رفعِ رايةٍ بقبضةٍ حرة ، ونداءٍ واحد : العدوانُ كُسِر ، العزُّ كُتب ، واهلاً بزمنِ الانتصارات.
اثنا عشرَ عاماً ، ولم يقوَ العدوُ على المقاومة .. كلَّ يومٍ هي في انجاز ، لا غفلةَ لها عما يَقترِف ، ولا عما يَنوي ، تَعددت اساليبُه ، كَثُرَ جنودُه ، عُدَّتُهُ الارهاب ، والنتائجُ واحدة : المقاومةُ امتشقت عزيمتَها ومضت الى كلِّ مكانٍ وحيثُ يجبُ ان تكونَ كانت ، وستكون ..
اثنا عشرَ عاماً ، لا سُباتَ في اجيالِ المقاومة ، ولا تاخرَ عن صنعِ الامجادِ في ميادينِها .. سيفُها امضى .. ومفاجآتُها في سرٍّ مكنون ، كُشِفَ منها ما يلزمُ لردعٍ ومنعٍ ، وما بقيَ هو بعلمِ جنودِ الله الى يومٍ ووعد.
وعلى الوعدِ هذه الليلةَ معَ سيدِ المقاومةِ الامينِ العامِّ لحزب الله السيد حسن نصر الله في احتفالِ النصرِ ولقاءِ الشرفاءِ في الضاحيةِ الجنوبية ، ومنهم اليه شوقٌ وتجديدُ عهد ، ومنه اليهم كلُّ الوفاء ، ومواقفُ عابرةٌ للساحاتِ ، مواجِهةٌ للتحديات..
المصدر: قناة المنار