اعتبر تيار الفجر في في بيانه انه في الذكرى السنوية الثانية عشرة على انتصار المقاومة اﻻسلامية في حرب صيف 2006، وفي ظل احتدام دولي واقليمي مميز تبرز فيه اﻻدارة اﻷميركية في غاية التوحش والعنصرية والجشع وفي ذروة امتلاكها للمخططات العداونية التي تستهدف شعوب العالم العربي واﻻسلامي ﻻ بل شعوب وثروات العالم كله ، ويمكننا القول أن هذه الذكرى الجليلة تمنحنا قوة وعزيمة فائقة لمواجهة كافة التحديات المقابلة والصمود في وجهها واﻻنتصار عليها” .
ورأى التيار في بيانه انه في تلك الحرب التي شنها العدو الصهيوني المتغطرس “تم تثبيت انقلاب المعادﻻت التي كانت لمصلحة الكيان الغاصب ، وتمكنت قوى الجهاد والمقاومة في منطقتنا من تعميق اﻻطاحة بالتفوق التاريخي للحلف الصهيوني اﻷمريكي” .
واشار البيان الى ان “شعوبنا باتت تنتصر بارادتها الفوﻻذية التي أنزلت بالصهاينة في تموز وآب من عام 2006 هزيمة نكراء ، حين تمكن مجاهدو المقاومة اﻻسلامية من التفوق على سلاحه الجوي وعلى كل تقنياته المتطورة ، وذابت أحلام اﻻدارة اﻷميريكية بالشرق اﻷوسط الجديد الذي كان يراد صياغته وفق الرغبات الاستكبارية اﻻستعمارية السوداء” .
واوضح تيار الفجر في بيانه انه في الذكرى الثانية عشرة ﻻنتصار صيف 2006 يمعن الصهاينة واﻷميركيون في عدوانهم الوحشي العنصري المتغطرس ، وفي المقابل تمعن المقاومة الفلسطينية البطلة في بسالتها وفي تصديها الفاعل لهذا العدوان الذي يهدف الى فرض صفقة القرن بالتضامن والتكافل بين الكيان الغاصب وواشنطن و أنظمة الجور والتبعية في عالمنا العربي واﻻسلامي الذين يرسلون طياريهم من حاملي اﻷسماء العربية كي يقصفوا غزة في موقف أقل ما يقال فيه أنه موقف خياني متكالب ﻻ يمت الى الشرف والمروءة بصلة ، ويمارسون من خلال عروشهم الظالمة سياسيات نفطية تضر بالدول المصدرة للنفط ومفيدة كل الفائدة للدول الغربية المستهلكة للطاقة المسلوبة من أرضنا العربية واﻻسلامية”، مشيراً الى ان “اﻻدارة اﻷميركية تتوج سياساتها العدوانية من خلال شن حرب اقتصادية معلنة ضد الجمهورية اﻻسلامية في ايران من خلال تجديد العقوبات اﻻقتصادية المفروضة التي تصل الى حدود منع هذه الجمهورية من تصدير نفطها الى اﻷسواق العالمية عقابا لها على رعايتها لقوى المقاومة الفاعلة في لبنان وفلسطين ، وقد أكملت هذه اﻻدارة خطوات عدوانها على الشعوب اﻻسلامية من خلال الحرب على الليرة التركية عقابا للموقف التركي الرافض اﻻلتزام بالعقوبات اﻷميريكية ضد ايران” .
واسف تيار الفجر في بيانه في هذه الذكرى المجيدة أن “تبقى بعض النخب السياسية اللبنانية على امعانها في الجهل من خلال انكارها للانتصار الذي حققته المقاومة اﻻسلامية اللبنانية والذي أعترفت وأقرت به كل المستويات السياسية والعسكرية واﻷمنية واﻻجتماعية واﻻقتصادية الصهيونية ، وكأن هذه النخب تهوى الهزائم وﻻ ترغب بأي انتصا، فتحية للمقاومة وقيادتها وشهدائها وتحية لشعبنا اللبناني المقاوم” .
المصدر: موقع المنار