يصيبك الإحباط، لأنك طبقت كل برامج “الحمية” (الريجيم)، ولم تفلح في خسارة وزنك أو التخلص من “الكرش” المنتفخ، لا تبتئس، دراسة جديدة برأت كل هؤلاء.
قالت دراسة حديثة نشرت في مجلة “مايو كلينك بروسيدينغ” الأمريكية إن العديد من حالات الفشل في إنقاص الوزن، ترجع إلى سبب طبي، لا علاقة له بالمصابين بالسمنة.
وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن بكتيريا الأمعاء، قد تكون هي المسؤولة عن فشل كل استراتيجيات “الدايت” أو “الريجيم” التقليدية المتبعة.
وقال الباحثون إن فشل الأشخاص في إنقاص وزنهم، يرجع إلى نقص في قدرات بكتيريا الأمعاء على تكسير جزيئات الطعام.
وقال بورنا كاشياب، متخصص أمراض الجهاز الهضمي للمجلة الأمريكية، والمؤلف الرئيسي للدراسة: “يواجه الكثير منا أشخاصا لا يفقدون أوزانهم بشكل فعال، رغم تقليلهم لاستهلاك السعرات الحرارية، وتأديتهم العديد من الأنشطة البدنية”.
من المعروف أن بكتيريا الأمعاء مسؤولة عن تكسير جزيئات الطعام المعقدة، وهي التي توفر طاقة إضافية لأي شخص، وتحرق السعرات الحرارية، وتؤدي لعدم إنقاص الوزن لأي شخص.
وأجرى الفريق البحثي دراسة على عينات عديدة من بكتيريا الأمعاء لنحو 26 متطوعا، واكتشفوا أن الأشخاص الذين لا يفقدون وزنهم بصورة فعالة يعانون من بكتيريا أمعاء مختلفة عن أولئك الذين يفقدون أوزانهم، حيث تكون فعاليتها أقل بكثير من تكسير جزيئات الطعام.
وأشار إلى أن هناك نوعين من البكتيريا في أمعاء أي شخص، الأولى هي بكتيريا Phascolarctobacterium، وتلك التي تكون مسؤولة عن تكسير جزيئات الطعام وفقدان الوزن، أما الثانية فهي بكتيريا Dialister والتي تكون مسؤولة عن عدم تكسير جزيئات الطعام وفقدان الوزن.
ووجد الباحثون أن بكتيريا Dialister تزيد بصورة كبيرة عند المرضى الذين لا يفقدون وزنهم رغم تطبيقهم أنظمة “دايت”.
المصدر: سبوتنيك