تؤكد إحصائيات منظمة الصحة العالمية (2017)، أن حوالي 50 مليون شخصا يُعانون من مرض الزهايمر، الذي يشهد تسجيل حالات إصابة مرتفعة سنويا في أنحاء متفرقة من العالم.
ويصيب الخرف عادة الأشخاص الطاعنين في السن بشكل خاص، إذ يؤدي هذا المرض على سبيل المثال إلى فقدان في الذاكرة وصعوبة واضحة في الكلام، فضلا عن الحاجة المُستمرة إلى مساعدة الغير أثناء القيام بأبسط مهام الحياة اليومية.
بيد أن دراسة حديثة، توصلت إلى نتائج مُشجعة ربما تُمهد لتغييرات كبيرة، تتعلق بشكل كبير بالكشف عن مرض الزهايمر في وقت مبكر للغاية، وترفع بالتالي من إمكانية التعامل معه بطريقة جيدة للغاية، لاسيما وأن الكشف المبكر عن هذا المرض يساعد بنسبة كبيرة في التغلب عليه، حسب ما أشارت دراسات علمية سابقة.
وفي هذا الشأن، نشر موقع “reliawire” دراسة أشرفت عليها جامعة بازل السويسرية أن باحثيها اكتشفوا عُنصراً يُمكن أن يُساعد في الكشف المُبكر عن الأمراض التنكسية في الجهاز العصبي على غرار الباركنسون أو الزهايمر. وأوضحت الدراسة أن هذا العنصر والمعروف باسم FGF21 (عبارة عن بروتين ينقل الإشارة والتواصل بين الخلايا) ينتج عن رد فعل إجهاد الخلايا بعد اضطراب في الميتوكندريا، تُسمى أيضا المُتقدرة وهي عبارة عن حبيبات خيطية، تعمل على توليد الطاقة داخل الخلية.
في هذا السياق وأشار موقع “20min”، الذي نشر أيضا عن هذه الدراسة السويسرية أن إصابة الميتوكندريا بعطل قد يتسبب في إجهاد الخلايا، وأضاف الموقع الألماني أن تعرض الخلايا للإجهاد بشكل كبير، يعتبر محور الأمراض التنكسية في الجهاز العصبي. وأفاد أن دراسة البروتين “FGF21” ربما يُساعد في الكشف المبكر عن الأمراض التنكسية في الجهاز العصبي مثل الزهايمر، الباركنسون حيث ترتبط هذه الامراض بالإجهاد الكبير، الذي تتعرض له الخلايا.
وكان موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، قد نشرعن نجاح علماء أمريكين في اختبار دواء، يُساعد على خفض ما يُطلق عليه صفائح أميلويد والتي يربط بعض العلماء بين تراكمها في الدماغ وبين تدمير الخلايا العصبية في الجسم، وبالتالي الإصابة بمرض الزهايمر. وكانت دراسة سابقة صادرة عن جامعة “يوثا هيلت” الأمريكية أكدت أن القيام بنشاط بدني منتظم ربما يساعد الأشخاص المصابين بالزهايمر في تخفيف حدة أعراض هذا المرض، وأضافت الدراسة أن الموسيقى كانت من بين الأمور التي تساعد على استرجاع الذكريات القديمة، زيادة على دفعها الأشخاص إلى الغناء والرقص وهو ما قد يشكل حافزا إيجابيا للجسم البشري بحسب الدراسة.
المصدر: dw.com