ارتفعت أسعار النفط الأربعاء مع إقبال المتعاملين في الأسواق المالية على ضخ أموالهم من جديد في السلع الأولية بعد الصدمة التي تلت التصويت لصالح خروج بريطانيا.
ويتزامن ذلك مع توقعات بتراجع الإمدادات إلى الأسواق بفعل إضراب محتمل في النرويج وأزمة في فنزويلا.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج “برنت” بسعر 49.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 11:48 بتوقيت موسكو بزيادة 60 سنتا أو 1.24% عن سعر التسوية السابقة.
في حين صعد الخام الأمريكي بمقدار 70 سنتا ما نسبته 1.46% ليصل إلى 48.55 دولار للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان يوم الثلاثاء بعد أن تخلصت الأسواق من بعض آثار صدمة التصويت لصالح خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في استفتاء الأسبوع الماضي.
وقال بنك “ستاندرد تشارترد” إنه يتوقع عودة أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل بسرعة بعد الهبوط المرتبط باستفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي، والذي كان له أثر محدود على الطلب.
وعلى جانب الإمدادات، يلوح في الأفق إضراب للعاملين في قطاع النفط النرويجي وهو ما ينذر بتقلص الإنتاج من أكبر منتج في بحر الشمال.
وفي فنزويلا التي تعاني أزمة يكافح المنتجون وشركات التكرير للحفاظ على الإنتاج، في ظل انقطاعات التيار والنقص في المعدات وهو الأمر الذي يصب أيضا في صالح الأسعار بحسب التجار.
بالإضافة إلى ذلك قال معهد البترول الأمريكي في تقرير يوم الثلاثاء إن مخزونات الولايات المتحدة من الخام هبطت بنحو 4 ملايين برميل في الأسبوع الذي انتهى في 24 يونيو/حزيران، بما يزيد نحو الثلثين عن الانخفاض الذي توقعه المحللون البالغ 2.4 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية للمخزونات اليوم الأربعاء.