حذرت دراسة جديدة من أن مخاطر موت لاعبي كرة القدم بسبب توقف القلب عن الخفقان، أعلى بكثير مما كان يعتقده الأطباء من قبل.
ومن أبرز حالات الوفاة للاعبي كرة القدم، وفاة لاعب فريق الكاميرون مارك فيفيان فوي عن عمر يناهز 28 عاما، ووفاة مدافع منتخب انجلترا السابق أوغو إييوغو، الذي كان مدربا لفريق توتنهام، في العام الماضي عن عمر يناهز 44 عاما.
وجمعت الدراسة التي نشرت في دورية نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين، بيانات ومعلومات طبية عن 11 ألف لاعب كرة قدم شاب في بريطانيا على مدار 20 عاما، وقال الأطباء إن هناك واجبا يقتضي حماية اللاعبين. وتعرف الأمراض التي تصيب عضلة القلب بأنها القاتل الصامت نظرا لأن أول أعراضها توقف القلب فجأة، ولهذا السبب تعتمد أندية كرة القدم برنامجا لفحص اللاعبين في أكاديمية كرة القدم في سن 16 عاما.
وتتزايد المخاطر بين اللاعبين المحترفين المشهورين لأن إرهاق القلب في التدريبات المكثفة يزيد من خطر إصابتهم بالأمراض، وقد يؤدي الأدرنالين والجفاف إلى خطر التسبب في توقف القلب، لكن لم يتأكد أحد من كيفية حدوث الوفيات الشائعة من السكتة القلبية.
وتشير التقديرات إلى وفاة اثنين من بين كل 100 ألف لاعب، ولكن الدراسة الأخيرة تفيد بأن الرقم أعلى ويصل إلى سبعة من بين كل 100 ألف لاعب.
وقال أخصائي أمراض القلب البروفيسور سانجاي شارما، الذي قاد البحث في جامعة سانت جورج في لندن لبي بي سي : “هذا يعني أننا بحاجة إلى إدراك حقيقة أن معدلات الوفيات أعلى مما كنا نعتقد، على الرغم من أنها ما زالت نادرة”، وعلى مدار 20 عاما من الفحص وجد أن هناك 42 لاعبا في الأكاديميات معرضون للخطر.
وتتضمن العلاجات المقترحة لهم الجراحة التصحيحية وعقاقير القلب، وهو ما يعني أن 30 منهم يمكنهم المضي قدما في ممارسة كرة القدن، أما البقية 12 لاعبا فقد نصحهم الأطباء بالتوقف عن ممارسة الرياضة التنافسية، لكن الفحص لم يكن كاملا، ولم ينتبه الفحص إلى لاعب فريق بولتون فابريس مامبا، الذي نجا بعد توقف قلبه وانهار خلال مباراة في كأس الاتحاد الانجليزي.
ومات ثمانية لاعبين أثناء الدراسة، ونجح الأطباء في تشخيص إصابة ستة منهم فقط وكشف الفحص أنهم يعانون مشكلة في القلب.
المصدر: بي بي سي