أصدرت المنظمة البحرينية الألمانية لحقوق الإنسان عدداً من الأشرطة المصورة تتناول الوضع الإنساني و الحقوقي في سجون البحرين، ونقل بعض الحالات الإنسانية الصعبة لأولئك الذين يرزحون تحت قمع السلطات .
وسيكون العنوان العام للأشرطة المسجلة هو “أوضاع المعتقلين في سجون البحرين”، وفي كل شريط ستسجل حالة معتقل على لسان ذويه .
ويحتوي الشريط الأول على شهادات حية لأمهات المعتقلين، ينقلن فيه معاناة أبنائهن اليومية في السجون. أم المعتقل محمد عبدالكريم مكي التي صرحت في رسالة مصورة للمنظمة وقالت: تم تعذيب إبني بالضرب الشديد حين زيارته رأيت أثار الضرب واضحة جداً في يديه وتحت عينيه، منذ اعتقاله لم أشعر بخوف ابني عكس الآن فهو شديد الخوف وفي زيارتي الأخيرة ولشدة خوفه كان يأمرنا بمغادرة المكان قبل أنتهاء مدة الزيارة. علمت لاحقاً أنه قد تم ضربهم وأخذ الطعام منهم ويوم ثاني تم إحضار لهم طعام فاسد أجبروهم على أكله غير السب والشتم الذي يتعرضون له، في اتصاله الأخير أخبر المعتقل مكي والدته عن ماتعرض له من الضرب ومنعهم من قراءة القرآن وضربهم إلى رؤوسهم بقول (خل ينفعكم القرآن) ومنعوهم من شرب الماء.
واقتبست المنظمة البحرينية الألمانية من مقاطع مصوّرة سابقة بعض الحالات كأم المعتقل الياس فيصل الملا نقلت أيضاً أن ابنها قد تغيّرت معالم وجهه وجسده من شدة التعذيب، وكان لا يستطيع الوقوف أو الجلوس بشكل طبيعي من شدة الضرب على ظهره. وأنه قبل موعد الزيارة له في السجن بساعة تم تعذيبه لأنه طلب منه تأدية التحية العسكرية لضابط أردني و هو رفض ذلك . أما زوجة المعتقل حسن مهدي الشاخوري فنقلت أيضاً أن زوجها منع من الذهاب إلى المستشفى لمعالجة ركبته التي خضعت لعملية سابقاً.
و في الختام أكد السيد عدنان عضو الجمعية البحرينية الألمانية بوقوف الجمعية جنباً إلى جنب مع الأهالي لكشف الإنتهاكات التي تطال المعتقلين في سجون السلطة في البحرين.
في الشريط المصور الثاني تذكر أم المعتقل علي عبدالله سلمان : أفتقدته في شهر رمضان الكريم تلقيت أتصال منه خلال هاليومين من سجن جو يسالني عن الفطور وهذا يؤثر فيني كثيراً ويشعرني أنه لا يتلقى الطعام الجيد داخل المعتقل، كما تتمنى أن يتم الإفراج عنه و تطالب من إدارة السجن معالجة أنفة والذي يعاني منه ولا يستطيع النوم ويؤثر سلبا على عينيه ورأسه وهو يعاني منه قرابة عام كامل وللآن لم يتم معالجته .
أما في الشريط الثالث فهو لأم المعتقلين قيس عباس و مبارك عباس ذكرت فيه أن مبارك بسبب الأحداث التي حدثت في الحوض الجاف للآن لا أعلم ماهو مصير إبني، وبالنسبة لقيس المحكوم عشر سنوات فقد تم استهدافه في سجن جو بتاريخ 12 حزيران/يونيو وتم نقله لجهة مجهولة و أطالب الحكومة بالكشف عن أبنائي وأطالب المنظمات بالتحرك عليهم ومعرفة مصيرهم
وأخيرا تسرد والدة المعتقل حسين أحمد كاظم المحكوم ١٥ سنه في الشريط الرابع : نحن نفتقده كثيراً في هذا الشهر الفضيل ، هذا الشهر جميع الأمهات يكن مع أبنائهن مجتمعين حول مائدة الأفطار، حسين له وجود خاص في هذا الشهر لانعلم ما هو حاله بالسجن هل يأكل هل لدية وجبة سحور هل هو بخير أم لا أخواته وأنا نشتاق إليه ، أطالب أن يتم الأفراج عنه وعن جميع المعتقليين ، منذ أن تم أعتقال حسين ونحن نعاني من فقدة ، نطالب المنظمات الدولية لتدخل في الإفراج عنه وعن المعتقلين .