استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي، يرافقه المدير العام لمؤسسة مخزومي سامر صفح، وعرض معه شؤون الدار والأوضاع العامة في البلاد.
وقال النائب مخزومي بعد اللقاء “الزيارة هي للتهنئة بعيد الأضحى المبارك وقد تمنينا لسماحة المفتي زيارة موفقة إلى بيت الله الحرام، ونجدد ثقتنا بدور سماحته في هذه المرحلة لأنه راعي الاعتدال ودوره مهم جدا في الحفاظ على اتفاق الطائف والميثاقية”.
وأضاف”لا شك في أن تأجيل الحكومة ليس من مصلحة أحد، لكن علينا الاعتراف بأن بلدنا دفع الثمن كثيرا من الدم والخراب والدمار حتى تمكنا من الوصول إلى الطائف الذي نجد ضرورة في الحفاظ عليه”.
وتابع “إذا كان هنالك قناعة بضرورة حصول التغيير فلا مانع من ذلك على أن يتم هذا الأمر ضمن إطار مجلس النواب أو عبر استفتاء دون التدخل أو محاولة تخفيف صلاحيات أي طرف على حساب طرف آخر”.
وتمنى مخزومي على الرئيس المكلف سعد الحريري أن “يدرك أن قوة الطائفة السنية تكمن في اعتماد حوار بين جميع الأطراف للحفاظ على موقع رئاسة مجلس الوزراء الذي أعتقد أن دار الفتوى تقوم بما هو مطلوب منها من أجل الحفاظ عليه وهذا هو دورها الطبيعي، لكن على السياسيين ان يدركوا أن دور الدار لوحدها غير كاف ويجب على الجميع التعاون في هذا الإطار خصوصا في ظل مشاكل الكهرباء والنفايات والمياه وقروض الإسكان والأوضاع المعيشية والصحية والتأمينات الاجتماعية للمواطنين والتي لا يمكن حلها دون وجود حكومة”.
وتحدث عما يتم تداوله حول حق مجلس النواب في التشريع، فذكر بأن “المادة 69 في الدستور تجيز للمجلس إمكانية التشريع”، وقال”نحن نحضر الكثير من الملفات وهناك عدد كبير من المشاريع التي حولتها الحكومة إلى مجلس النواب لدراستها قبل أن تستقيل. فالعمل على هذه الملفات والمشاريع بشكل سريع لتكون جاهزة لأنها بحاجة إلى توقيع رئيسَي الجمهورية والحكومة. ونحن هنا نتمنى النظر إلى الأمور بإيجابية لأن المواطنين انتخبوا مجلس النواب لحل مشاكلهم وليس لأن يكون متفرجا”،مضيفاً “لدينا أمل بتشكيل حكومة بعد عيد الأضحى المبارك”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام