اكتشفت بعثة الآثار المصرية-الأسترالية المشتركة لوحات جدارية ملونة وأباريق في مقابر قديمة، أثناء عمليات الحفر والتنقيب في مجمع بني حسن في محافظة المنيا بمصر.
وانهت البعثة برئاسة الدكتور نجيب قنواتي، عمليات تنظيف مداخل مقبرتين صخريتين لنبلاء فترة المملكة الوسطى (2040-1783 سنة قبل الميلاد)، واكتشفوا داخل حجراتها مجموعة من الأواني الفخارية لحفظ المأكولات والمشروبات ولوحات جدارية ملونة.
وأشار مصطفى وزيري رئيس المجلس الأعلى لشؤون الآثار، إلى أن الحديث يدور حول المقبرتين 72 و33، حيث بدأت فيهما عمليات الحفر عام 2009.
وأشار د. أيمن عشماوي رئيس قطاع الأثار المصرية إلى أن بئر الدفن الخاص بمقبرة ريموشنتي (مقبرة 72) يصل إلى عمق 17.5 م، ويتفرع منها ممر مائل عمقه 3 أمتار يؤدي إلى غرفة فيها حفرة مستطيلة الشكل خاصة بمكان تابوت، ترجح البعثة أنه نقل بواسطة عالم الآثار البريطاني نيوبري خلال عمله بالمنطقة في نهاية القرن الـ19.
من جانبه قال مدير عام آثار مصر الوسطى، جمال السمسطاوي، إنه خلال عمليات الحفر في المقبرة 33، اكتشف علماء الآثار أنها شبيهة جدا بالمقبرة 72، وعثروا داخلها على أدوات فخارية ونقوش ولوحات جدارية ملونة بحالة جيدة.
وقال رئيس البعثة نجيب قنواتي للصحفيين، إنه نظرا لانتهاء العمل هذا الموسم، سيتم ردم مدخل المقبرتين، وفي عام 2019 ستبدأ دراستها وعمليات ترميمهما.
يضم مجمع بني حسن الواقع محافظة المنيا وسط مصر 40 مقبرة لنبلاء كبار ومئات المقابر لمسؤولين أقل شأنا.
المصدر: روسيا اليوم