أفادت دراسة جديدة مثيرة للجدل أن المقابر الجماعية في العصر الحجري، المكتشفة في الجزر الاسكتلندية، ربما استخدمت لإيواء ضحايا تسونامي في عصور ما قبل التاريخ.
وتعد جزر أوركني موطنا لما لا يقل عن 72 مقبرة حجرية تعرف باسم “كيرنز”، يعود تاريخها إلى 6 آلاف عام مضت.
ويعتقد العلماء أن هذا النوع من المدافن الجماعية، والذي يوجد أيضا في جزر شيتلاند، يرتبط بالممارسات الاجتماعية والروحية القديمة.
ومع ذلك، ووفقا لدراسة جديدة، فقد تم إنشاء المقابر الجماعية لدفن أعداد هائلة من ضحايا تسونامي قبل 5500 عام.
ويزعم الخبراء من جامعة أكسفورد أن هذا الحدث الكارثي أدى إلى دفن الناس للجثث على عجل بعد أن ارتفعت مستويات البحار بشكل دراماتيكي بنحو 10 أمتار.
ومع ذلك، يشكك العديد من الباحثين في أحدث الادعاءات، لأن الأدلة الأثرية السابقة لا تشير إلى أن مقابر العصر الحجري بنيت على عجل.
وظلت “كيرنز” مركزا للعشرات من الدراسات الأثرية على مر السنين، حيث كان الخبراء يناقشون تفاصيل كيفية دفن سكان الجزيرة القدماء لموتاهم.
ووفقا لدراسة قادها الدكتور، جينيفيف كين، من جامعة أكسفورد، تتزامن هذه المدافن مع حدث طبيعي مدمر، يعرف باسم “تسونامي غارث”. وقال كين في مقابلة تتعلق بنتائج هذه الدراسة: “هناك العديد من مواقع الدفن الجماعية وأعمارها تقترب من توقيت تسونامي غارث”.
ويعتقد الباحثون أن هناك تناسبا بين “الطبيعة والتسلسل الزمني والمكاني” لمواقع الدفن الجماعية، التي يمتلئ بعضها بأكثر من 300 جثة، مع نظرية تسونامي.
وقد عثر على أدلة على تسونامي في الترسبات الموجودة في “Sullum Voe”، في جزر شيتلاند، كما عثر على مزيد من الأدلة على تسونامي عصور ما قبل التاريخ في بحيرة “لوخ غارث” وبحيرة “بنستون”، على الساحل الشرقي.
المصدر: روسيا اليوم