أعربت وزارة الخارجية التركية، عن احتجاجها الشديد بشأن العقوبات التي أعلنتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد وزيرين أتراك، ودعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن هذا “القرار الخاطئ”.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: ” نحن نعارض بحزم قرار وزارة الخزانة الأمريكية بالنسبة لبلدنا … ندعو القيادة الأمريكية إلى التخلي عن هذا القرار الخاطئ.” وأعلنت الوزارة التركية أنها سترد على العقوبات الأمريكية ضد الوزيرين.
وتوعدت انقرة الولايات المتحدة باجراءات عقابية، وقالت الخارجية التركية في بيان “لا شك في ان هذا سيضر بشكل كبير بالجهود البناءة التي تبذل لحل المشاكل بين البلدين”، واضافت “سيكون هناك رد فوري على هذا الموقف العدائي”.
وأوضح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن الولايات المتحدة لن تحقق مطالبها بتسليم القس، من خلال العقوبات. وكتب أغلو، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر: “لن نتمكن من حل مشاكلنا إذا لم تفهم الإدارة الأمريكية، أنها لن تصل إلى مطالبها غير القانونية من خلال هذه الأساليب”.
هذا، وفي وقت سابق، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين، وذلك فيما يتعلق بقضية القس الأمريكي أندرو برونسون. ووفقاً لتوضيحات وزارة الخزانة الأمريكية، أن وزير العدل التركي عبد الحميد غول ووزير الداخلية سليمان سويليو، متهمين “بارتكاب انتهاكات خطيرة تتعلق بحقوق الإنسان”.
يذكر أن السلطات التركية، تحتجز القس الأميركي أندرو برونسون، الذي كان يدير كنيسة بروتستانتية في إزمير، منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016 ، بتهمة العمل لصالح شبكة فتح الله غولن وحزب العمال الكردستاني. وتعتبر تركيا هذين الكيانين إرهابيين، كما وجهت اتهامات للقس بالتجسس لأغراض سياسية وعسكرية. وينفي القس بشكل قاطع هذه الاتهامات.
المصدر: سبوتنيك